مدير الزراعة في اللاذقية لـ«الوطن»: الاستصلاح المجاني للأراضي الزراعية مشروع قديم ومستمر … توزيع 16 ألف غرسة مجاناً على الأراضي المستصلحة
| اللاذقية - عبير محمود
أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، أن مشروع الاستصلاح المجاني للأراضي الزراعية في ريف اللاذقية انطلق من كونه مكرمة من الرئيس بشار الأسد ومن فكر سيادته بإيجاد مصادر دخل وتحويل الأراضي في الريف من أراضٍ غير قابلة للاستصلاح إلى أراضٍ زراعية وإدخالها ضمن الخطة الزراعية وضمن الإنتاج.
وقال دوبا: انطلاقاً من أهمية دعم حلقة استثمار الأراضي كاملاً ودعماً للقطاع الزراعي في محافظة اللاذقية، المديرية تعتزم توزيع 16075 غرسة مثمرة مجاناً على قرى الاستصلاح المجاني بعد الانتهاء من عمليات الاستصلاح والتعزيل لمساحات من الأراضي المحجرة لتصبح جاهزة للاستثمار من المزارعين، منوهاً بصدور موافقة رئاسة مجلس الوزراء على طلب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تخصيص جزء من قرى الاستصلاح المجاني في ريف اللاذقية بـ16075 غرسة مثمرة مجاناً موزعة على الأصناف «تفاح مطعم 5575 – أكيدنيا 4000 – رمان 3000 – تين 1500 – خوخ مطعم 500 – مشمش مطعم 500 – جوز 500 – عنب (كرمة) 500» وإنتاج مراكز إنتاج الغراس التابعة لمديرية زراعة اللاذقية لتتم زراعتها للموسم 2023 – 2024 في المواقع المعزّلة والمستصلحة من دائرة التشجير المثمر التابعة لمديرية زراعة اللاذقية والتي بلغت خلال عامي 2022 و2023 نحو 635 دونم في قرى (دير دوما – المران – الاريزة – اسطمنا) ضمن منطقة القرداحة، أما بالنسبة للأراضي المستصلحة والمعزّلة مجاناً في منطقتي جبلة والحفة فقد تمّ رفع حاجتها من الغراس وبانتظار الموافقة.
وأكد مدير الزراعة أن الاستصلاح المجاني يساهم في دفع عملية التنمية وزيادة الإنتاج الزراعي بالمناطق الريفية عموماً، موضحاً أن الهدف الجوهري والحقيقي من الاستصلاح المجاني يكمن بتقديم كل ما يلزم العملية بشكل مجاني للسكان في القرى الريفية غير القادرين على استصلاح أراضيهم، من استصلاح وتأمين الغراس اللازمة للأراضي التي تصبح صالحة للزراعة وتساهم بذلك في توسيع العملية الإنتاجية الزراعية بشكل عام.
ولفت دوبا إلى أن العمل يتم من خلال خطة سنوية تضعها اللجنة الفرعية للاستصلاح المجاني في المحافظة (برئاسة مدير زراعة اللاذقية)، وتتم مراجعة الخطة المنفذة وأهم الصعوبات والمعوقات كما يتم وضع الخطة في بداية، إذ يتم نقب الترب واستصلاحها وتعزيلها تمهيداً لزراعتها بالأشجار المثمرة.
وبين أن مشاريع الاستصلاح المجاني للأراضي الجبلية المحجرة في الساحل السوري منذ عقود تحظى باهتمام حكومي على أعلى المستويات لكونها المحور الرئيس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأمين فرص العمل لسكان المناطق الجبلية الفقيرة، وقد اعتمدت خلال العقود الماضية إستراتيجية زراعية متعددة الأهداف في سورية تشمل في المقام الأول زيادة المساحات المستصلحة، وقد انعكست إيجاباً على إنتاجية الأشجار المثمرة والمحاصيل.
وذكر دوبا أن عمليات استصلاح الأراضي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحويلها من أراض غير منتجة أو ذات إنتاج خفيف إلى أراض منتجة ذات جدوى اقتصادية عند استثمارها لزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، إذ يتم استثمار الأراضي المستصلحة من قبل السكان المحليين في زراعة الأرض بأشجار الزيتون والكرز، والمشمش والتين والكرمة، وقد أدى الدعم المقدّم إلى المضي قدماً بالاستصلاح المجاني للقرى الجبلية وزيادة المساحات المستصلحة ومساعدة الفلاحين على زراعة كامل قطعة الأرض بالأشجار أو استغلالها ببعض الزراعات الشتوية، مثل الحبوب أو الخضراوات الصيفية.
ونوّه مدير الزراعة بأنه بدأت منذ عدّة عقود مشاريع الاستصلاح المجاني للقرى الفقيرة والمحجرة في سورية من خلال خطة عمل، وتمّ تقسيم محاور الاستصلاح حسب الارتفاع عن سطح البحر على أن تكون أولوية الاستصلاح بدءاً من القرى الأكثر ارتفاعاً وفقراً وبعداً عن مركز المنطقة، مؤكداً أن هذه المشاريع تحظى بدعم حكومي واسع جداً وباهتمام ومتابعة دقيقة، ويجري ضمن محافظة اللاذقية العمل على استصلاح الأراضي المحجرة ضمن القرى الفقيرة والجبلية بهدف دعم الأسر الفقيرة وأسر ذوي الشهداء خاصة مع التوجهات الحكومية لدعم هذه الأسر وتأمين فرص مولدة للدخل ومساعدتها على زيادة كفاءة الاستثمار الزراعي للأراضي التي تعمل بها من خلال دائرة التشجير المثمر التابعة لمديرية زراعة اللاذقية والتي تعمل حالياً ضمن نطاق القرداحة ومديرية مشاريع استصلاح الأراضي وتطوير التشجير المثمر ضمن مناطق الحفة وجبلة.