يتزايد القلق داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع استمرار هجمات حركة «أنصار الله» في اليمن رغم العدوان الأميركي، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود انتقادات في الولايات المتحدة بشأن الأسطول الأميركي وفشله في صدّ هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
وحسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، تواجه إدارة بايدن «صعوبةً» في كيفية زيادة الضغط على «أنصار الله» في اليمن، مشيرة إلى وجود اعتقادٍ داخل الإدارة الأميركية، مفاده أن «استخدام القوة وحدها» مع صنعاء هو طريقة «غير فعالة في مواجهتها»، لافتة إلى أن الولايات المتحدة «ليس لديها مقياس من أجل تقدير نسبة ما تمّ تدميره من أسلحة» صنعاء.
ومن غير الواضح وفقاً لـ«سي إن إن»، ما إذا كانت الولايات المتحدة ستغيّر نهجها العسكري تجاه اليمن، مبينة أن «القلق يتزايد داخل إدارة بايدن مع استمرار الهجمات اليمنية رغم الضربات الأميركية»، وعبّرت الشبكة عن اعتقادها بأن أنصار اللـه «سيحافظون على وعدهم بوقف الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية، أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، إذا أنهت إسرائيل حربها على غزة».
وفي وقتٍ سابق أمس، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود انتقادات في الولايات المتحدة الأميركية بشأن الأسطول الأميركي وفشله في صدّ هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، ولفت موقع «إسرائيل دِفينس» إلى أن الأسطول الأميركي لا ينجح في التعامل مع القوات المسلحة اليمنية، مشيراً إلى أن البحرية الأميركية والقوات البحرية الأخرى في البحر الأحمر فشلت حتى الآن في اعتراض جميع عمليات اليمنيين.
وأضاف إن مجموعة من الناقلات والسفن التجارية التي هاجمها اليمنيون في البحر الأحمر، تعرّضت لأضرار جرّاء الضربات الصاروخية، كما تضرّر بعضها أضراراً جسيمة بسبب الأسلحة التي أطلقت من اليمن، مؤكداً أن القوات البحرية الأميركية والقوات البحرية المتحالفة فشلت في اعتراض عدد من هذه الضربات.
وذكر التقرير الإسرائيلي أن «الصواريخ التي في أيدي الأميركيين باهظة الثمن، في حين يمتلك اليمنيون أسلحة متنوّعة، لا يتجاوز سعر الواحد منها 10 آلاف دولار».