رئيس الوزراء الإسباني لفتوح: نعمل لوقف الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية … عباس يبحث مع عبد اللـه الثاني اليوم تطورات الأوضاع في غزة
| وكالات
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال لقائه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح ضرورة أن بلاده تعمل مع «كل الشركاء» من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ «حل الدولتين»، جاء ذلك في حين ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الفلسطيني يزور اليوم الأحد الأردن لإجراء محادثات مع ملكها عبد اللـه الثاني بشأن آخر التطورات.
وحسب وكالة «وفا»، أكد رئيس الوزراء الإسباني خلال اللقاء في مدريد أمس ضرورة إنهاء المعاناة في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن بلاده تعمل مع كل الشركاء من أجل وقف العدوان الدامي، وتحقيق السلام والدخول في عملية سياسية تفضي إلى حل الصراع، وإقامة دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، الأمر الذي من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار والعدالة في المنطقة.
من جانبه، أطلع فتوح سانشيز، على آخر التطورات حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأكد ضرورة العمل على وقف العدوان بحق النساء والأطفال من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية من دواء ومياه الشرب والمواد الأساسية، ووقف سياسة التهجير القسري.
وقال: إن هذا العدوان المتواصل منذ 141 يوماً، تسبب باستشهاد أكثر من 30 ألف مواطن، أغلبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى، وتدمير 70 بالمئة من المباني، وجميع مقومات الوجود الإنساني في القطاع، وسط حدوث مجاعة في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء والأدوية، وفقاً لما أكدته العديد من المنظمات الأممية وحقوق الإنسان.
وأضاف إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يتعمد إطالة أمد العدوان على القطاع، للهرب من القضايا التي تلاحقه، وضمان بقاء حكومته على حساب الأبرياء من الأطفال والنساء، مشدداً على أنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل، واستعرض فتوح الانتهاكات وجرائم حكومة الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والاستيلاء على الأراضي، وتحريض بن غفير وسموتريتش، والاستمرار في قرصنة أموال شعبنا، وأن هذه الجرائم تهدد أمن المنطقة برمتها واستقرارها.
في سياق متصل، ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يزور الأردن اليوم الأحد للقاء الملك عبدالله الثاني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما يجري الرئيس الفلسطيني عدة جولات عربية وإقليمية للتشاور والبحث بشأن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل مواصلة الاحتلال لليوم الـ141 مجازره في قطاع غزة.
في الأثناء، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي جراء عمليات التعذيب والإجراءات الانتقامية الممنهجة والجرائم الطبية التي تشكل قراراً واضحاً بقتلهم، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير أمس: إن جريمة الإخفاء القسري تشكل أبرز الجرائم الممنهجة والخطيرة التي يصر الاحتلال على تنفيذها بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي يهدف من خلالها إلى تنفيذ المزيد من الجرائم من دون أي رقابة أو رادع، وأضاف: إن عز الدين زياد عبد البنا (40 عاماً) الذي أعلن عن استشهاده في معتقل الرملة أول من أمس تعرض بعد اعتقاله لعمليات تعذيب أدت إلى تفاقم وضعه الصحي واستشهاده في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري.