سورية

عزز قطعاته العسكرية على طول الشريط الحدودي مع سورية … العراق يصف مخيم الهول بــــ«القنبلة الموقوتة» ويطالب الدول بسحب رعاياها منه

| وكالات

في الوقت الذي عزز قطعاته العسكرية على طول الشريط الحدودي مع سورية، أكد العراق أنه أعاد من «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شرق الحسكة أكثر من 1900 عائلة عراقية حتى الآن، داعياً المجتمع الدولي بسحب رعايا الدول منه لأنه يشكل «قنبلة موقوتة».
وقال مصدر أمني عراقي في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس: إن «الجيش (العراقي) اتخذ مواقع جديدة في المناطق الصحراوية في قضاء القائم وصولاً إلى الشريط الحدودي مع سورية، كإجراء احترازي لمنع عمليات التسلل من الأراضي السورية باتجاه المناطق الغربية».
وأضاف المصدر: إن «هذا الإجراء يأتي وسط معلومات تتحدث عن وجود مخطط لهروب متزعمين من تنظيم داعش الإرهابي من سجون سورية، التي تديرها «قسد»، باتجاه المناطق الغربية».
يشار إلى أن مسلحي تنظيم داعش ينتشرون في المناطق الشرقية من سورية والمحاذية للحدود العراقية ويتسللون باستمرار عبر هذه الحدود البالغة طولها 610 كم من سورية إلى العراق وبالعكس.
في غضون ذلك وخلال مؤتمر حوار بغداد السادس الذي حمل عنوان «التواصل الإقليمي.. محورية العراق»، وصف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مخيم الهول بـ«القنبلة الموقوتة»، لافتاً إلى أن «العراق أعاد 1924 عائلة عراقية من هذا المخيم، بواقع 7556 مواطناً عراقياً، منها 1200 عائلة عراقية عادت إلى مناطقها الأصلية وقال: إنه «ليست لدينا مشكلات اجتماعية في هذا الصدد»، وذلك وفق بيان أصدره مكتبه الإعلامي ونقلته وكالة الأنباء العراقية «واع».
وطالب الأعرجي، المجتمع الدولي بـ«سحب رعايا الدول من هذا المخيم»، مبيناً أنه «حتى الآن استجابت 24 دولة فقط وأعادت رعاياها من أصل 60 دولة».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وفي السياق، جدد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري خلال «مؤتمر حوار بغداد السادس- التواصل الإقليمي» تأكيده حول ما جاء مؤخراً على لسان وزير الداخلية الأردني مازن الفراية تشكيل خلية اتصال مشتركة مع سورية والأردن ولبنان لمكافحة المخدرات.
وقال الشمري حسب «واع»: إنه «تم عقد اجتماع في الأردن بمشاركة العراق وسورية ولبنان لبحث عملية مكافحة تهريب المخدارت»، لافتاً إلى أن «الاجتماع خرج بمجموعة توصيات أهمها تشكيل خلية اتصال مشتركة من أجل اختزال الوقت ومتابعة عصابات تهريب المخدرات الدولية».
وأشار إلى أنه «هناك تعاون كبير من دول الجوار، وتم تحقيق نتائج جيدة أسفرت عن إلقاء القبض على تجار من دول الجوار مع ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، كما تم تفعيل المراقبة».
وأكد أن «رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجه بأن تكون بلاده محور المنطلق الأمني لمكافحة المخدرات.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري، عقد في العاصمة الأردنية عمان اجتماع رباعي ‏لبحث الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات بمشاركة وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون ونظرائه الأردني الفراية، والعراقي الشمري واللبناني بسام مولوي، وبحث المجتمعون سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة فيما يخص مكافحة آفة المخدرات التي ‏تهدد السلم المجتمعي.
وأعلن الفراية حينها، تأسيس خلية اتصال مشتركة مع سورية والعراق ولبنان تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن