سورية

قوات العشائر العربية أنهكت «قسد» والأخيرة أحضرت تعزيزات وفرضت حظر تجوال … الجيش يستهدف «النصرة» بريف إدلب.. و«الحربي» يوسع غاراته ضد داعش إلى محيط «التنف»

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

للمرة الثانية ومنذ نهاية الشهر الماضي، وسع سلاح الجو السوري- الروسي المشترك غاراته الجوية ضد إرهابيي تنظيم «داعش» لتشمل محيط قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في منطقة التنف عند مثلث الحدود السوري مع الأردن والعراق، بالتزامن مع استهدف وحدات من الجيش العربي السوري برمايات مدفعية مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، على حين أنهكت قوات العشائر العربية صفوف ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، من خلال هجماتها المتواصلة ضد حواجز ونقاط الميليشيات العسكرية بريف دير الزور، ملحقة بها خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.

مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن الجيش استهدف أمس بمدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في محور السرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محيط كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، وفي آفس بريفها الشرقي.

وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت اعتدت صباح أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية، بقطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد، فرد عليها الجيش بالمثل. وفي محيط «التنف»، حيث مركز الدعم اللوجستي والتنظيمي لإرهابيي داعش للانطلاق نحو مناطق انتشار حواجز ونقاط الجيش العربي السوري لتنفيذ أعمال إرهابية في أطراف البادية السورية، كثف الطيران الحربي المشترك السوري- الروسي ضرباته الجوية لاستهداف مخابئ التنظيم الإرهابي، وتمكن من قتل وجرح أعداد كبيرة في صفوف إرهابييه.

وأوضحت مصادر ميدانية في البادية السورية لـ«الوطن» أن الحربي السوري- الروسي دك، للأسبوع الثالث على التوالي أوكار وتجمعات داعش على امتداد البادية السورية، محققاً إصابات مباشرة، بالتزامن مع تكثيف التنظيم الإرهابي لمحاولات تسلله نحو نقاط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، بعد العدوان الأميركي على نقاط انتشار الجيش السوري عند أطراف البادية بريف دير الزور الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية، حيث ينشط التنظيم الإرهابي.

وذكرت المصادر أن المقاتلات الروسية، وعلى خلفية تحديد بنك أهداف ومسح البادية من قبل طيران الاستطلاع، نفذت ضربات محكمة أمس ضد إرهابيي داعش بالقرب من منطقة الـ«٥٥ كم» المحيطة بقاعدة الاحتلال الأميركي في «التنف»، وقتلت وجرحت أكثر من ١٥ إرهابياً كانوا يحاولون تنفيذ هجمات ضد مواقع الجيش السوري.

وبينت أن ضربات سلاح الجو السوري والروسي طاولت مخابئ ومغاور داعش في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، إضافة إلى منطقة البشري الواقعة ضمن الحدود الإدارية لباديتي دير الزور والرقة، واستطاعت قتل وجرح عدد من إرهابي التنظيم.

ومن جهة ثانية ذكر مصدر لـ«الوطن» أن مدنيين اثنين استشهدا أمس بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال جنيهم الكمأة في بادية دير الزور.

وفي ريف دير الزور الشرقي، تواصلت هجمات قوات العشائر العربية ضد «قسد» في أكثر من منطقة وبلدة، الأمر الذي أرهق الميليشيات بعد إيقاع خسائر كبيرة في صفوفها.

وكشفت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي، أن مقاتلي قوات العشائر العربية، نفذوا أمس هجمات باتجاه نقاط وحواجز «قسد» في مصـفاة بلـدة درنـج التـي تتمــركز فيها الميليشيات، وللمرة الثانية في غضون أسبوع، وكذلك نحو ذيبان التي دمر فيها مقاتلو العشائر ٤ آليــات عســكرية للميليشــيات خلال توجهها لتنفيذ حملة اعتــقالات في البلدة.

ولفتت المصادر لـ«الوطن» إلى أن قوات العشائر العربية استهدفت أمس سيارة عسكرية لـ«قسد» في مدينة البصيرة شرقي دير الزور وقتلت وجرحت من فيها، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى استقدام تعزيزات عسكرية وفرض حظر تجوال في المدينة بعد قطع الطرقات المؤدية إليها.

كما هاجمت قوات العشائر دورية لـ«قسد» في بلدة أبريهة بريف البصيرة، وشنت هجوماً على نقطة عسكرية للميليشيات في بلدة الكشكية شرقي دير الزور، وآخر في بلدة أبو حمام في الريف ذاته، وتمكنوا من قتل وجرح عدد من مسلحي الميليشيات.

وفي محافظة الرقة، سمع دوي انفجار عنيف داخل أحد مواقع «قسد» بالقرب من سد الفرات على أطراف مدينة الطبقة بريف المحافظة الغربي، من دون معرفة سبب الانفجار حتى اللحظة ما إذا كان استهدافاً أو انفجاراً داخلياً لسبب آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن