«أطباء بلا حدود»: الأهالي يعانون مجاعة ووضعاً كارثياً.. ومركز إسرائيلي أقر أن «الحزام الأمني» في القطاع جريمة حرب … ارتفاع عدد ضحايا العدوان في يومه الـ141 إلى أكثر من 29600 شهيد
| وكالات
بينما يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة عبر تكثيف قصفه وارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين الأبرياء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ141 إلى أكثر من 29 ألفاً و600 شهيد إضافة إلى نحو 70 ألف جريح، على حين ناشدت بلدية غزة مختلف المنظمات الدولية المعنية بالبيئة للمساعدة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من مرافق بيئية وإنقاذ الأوضاع والحد من انتشار الأمراض والأوبئة الناجم عن تدمير البيئة في القطاع.
وحسب وكالة «سانا»، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 9 مجازر ضد العوائل في قطاع غزة المنكوب، راح ضحيتها 92 شهيداً و123 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الاحتلال واصل عدوانه لليوم الـ141 على مختلف مناطق القطاع بأشكال متعددة بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 29606 شهداء و69737 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، لافتة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأضافت الوزارة: إن أكثر من مليون فلسطيني يعانون سوء تغذية في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل، لافتة إلى أن الاحتلال يرفض إيصال المواد الطبية والوقود إلى شمال القطاع، وأكدت أن الاحتلال دمر 150 مؤسسة طبية في القطاع، وأخرج 32 مستشفى من الخدمة جراء العدوان، مشيرة إلى أن المستشفيات الـ3 الباقية برفح جنوب القطاع مكتظة بالمرضى، ولا تملك القدرة على تقديم الرعاية الطبية.
وفي تفاصيل اليوم الـ141 للعدوان، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدداً من الفلسطينيين استشهد في حي الزيتون بمدينة غزة، في حين واجهت سيارات الإسعاف صعوبة بالغة في نقل الجرحى، وجثامين الشهداء بسبب استمرار القصف، كما تعرضت أحياء الصبرة وتل الهوى والدرج بمدنية غزة إلى قصف مدفعي إسرائيلي مكثف، مخلّفاً عشرات الإصابات.
كذلك، ارتقى 6 شهداء جراء قصف طيران الاحتلال عدداً من المنازل في النصيرات، والبريج، ودير البلح وسط قطاع غزة، وأسفر القصف المدفعي للاحتلال الإسرائيلي على المناطق الشرقية والغربية من مدينة خان يونس جنوب القطاع عن ارتقاء شهيدين، وإصابة آخرين بجروح.
وشرق مدينة رفح جنوب القطاع، قصف طيران الاحتلال منزلين، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح، كما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف قرب مراكز إيواء وخيام النازحين في المواصي غرب مدينة رفح.
في الغضون، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» وفق وكالة «وفا»، أن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع لا يزال محاصراً، أوضحت أن الاحتلال يعرقل عملية إجلاء المرضى لعلاجهم بالمستشفى الميداني التابع لها (المنظمة).
وأشارت «أطباء بلا حدود» إلى أن قوات الاحتلال منتشرة في محيط مستشفيات قطاع غزة، وتمنع الوصول إليها، معربة عن قلقها من استمرار احتجاز الطواقم الطبية، كما أكدت أن الأهالي والنازحين في مناطق شمال قطاع غزة يعانون مجاعة حادة، ووضعاً صحياً كارثياً، في ظل منع وصول المساعدات، في حين لم تعد المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية في رفح قادرة على استيعاب النازحين والأهالي.
إلى ذلك، أفادت بلدية غزة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مشتل البلدية في شمال شرق المدينة وأعدم نحو 100 ألف شتلة موزعة على نحو 700 صنف من مختلف أنواع الأشتال والنباتات في المشتل الذي تبلغ مساحته نحو 13 دونماً ويستخدم في تشجير الشوارع والحدائق والمؤسسات وتحسين البيئة في مدينة غزة.
وقالت البلدية في صفحتها على منصة «إكس»: «بلغ عدد الأشجار التي جرفها الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان نحو 55 ألف شجرة في الحدائق وجزر الشوارع والأرصفة ومزارع المواطنين»، وطالبت مختلف المنظمات الدولية المعنية بالبيئة بـ«إدانة جرائم الاحتلال بحق البيئة والإسراع في المساعدة في إعادة ما دمره الاحتلال من مرافق بيئية وإنقاذ الأوضاع والحد من انتشار الأمراض والأوبئة الناجمة عن تدمير البيئة في القطاع».
في الأثناء، قال مركز المعلومات الإسرائيلي «بتسيلم» إن الحزام «الأمني» الذي يقيمه الاحتلال في قطاع غزة يعد «جريمة حرب» حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن «بتسيلم» الذي أشار في تقرير له أمس إلى أن الكيان الإسرائيلي بدأ العمل على إنشاء ما يسميه «حزاماً أمنيّاً» داخل أراضي قطاع غزّة، لافتاً إلى أن عرض هذا «الحزام» يبلغ نحو كيلومتر، ويمتدّ على كامل السياج مع إسرائيل، الذي يبلغ طوله نحو 60 كيلومتراً.