العملية الخاصة في أوكرانيا تدخل عامها الثالث والروس يحتفلون بـ«حماة الوطن» … الرئيس الأسد مهنئاً الرئيس بوتين: أشيد ببطولات قواتكم المسلحة في الحرب المشتركة ضد الإرهاب
| الوطن
تزامناً مع دخول عمليتها الخاصة في أوكرانيا عامها الثالث وتمكن جيشها من إحراز تقدم ميداني مرافق للنجاح السياسي في خوض المعركة بمواجهة الناتو بقيادة واشنطن، تحتفل روسيا الاتحادية بعيد «حماة الوطن» على نطاق واسع في جميع أنحاء الدولة الروسية وخارج حدودها، حيث يستحضر المواطنون الروس ذكرى الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في ساحات المعارك دفاعاً عن وطنهم.
الرئيس بشار الأسد كان هنأ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالمناسبة، وقال في برقية نشرتها رئاسة الجمهورية على حسابها على «أنستغرام»: أنقل من خلالكم تهانيّ للمؤسسة العسكرية الروسية الباسلة التي تُظهر كفاءة وفعالية عاليتين في الدفاع عن أراضي روسيا وحماية مصالحها الوطنية.
وأشاد الرئيس الأسد ببطولات القوات المسلحة الروسية وشجاعتها في الحرب المشتركة التي تخوضها ضد الإرهاب على الأراضي السورية.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الإنجازات الكبيرة التي تحققت على الأرض هي أحد أوجه التعاون الفاعل الذي يربط المؤسسة العسكرية في البلدين.
الرئيس الروسي كان أشار خلال الكلمة التي ألقاها يوم الخميس، إلى أن هذه المناسبة هي واحدة من أكثر المناسبات احتراماً في روسيا، قائلاً: «لقد أصبح (العيد) شعبياً منذ فترة طويلة ويتم الاحتفال به دائماً على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، في كل التجمعات والعائلات، في كل مدينة أو قرية، مع فهم الأهمية الكبيرة للعمل العسكري، مع الاحترام الكبير لجنودنا، ولكل من يقف من أجل الوطن، ويحمي مصالحه وسلامة المواطنين وسيادة روسيا واستقلالها».
العاصمة الروسية موسكو شهدت الجمعة احتفالات بمناسبة عيد حماة الوطن، وأظهرت مقاطع فيديو ألعاباً نارية وسط المدينة بهذه المناسبة.
احتفالات روسيا بعيد «حماة الوطن»، تزامنت مع دخول العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا عامها الثالث، والتي حددت فيها روسيا على لسان الرئيس بوتين أهدافها بدقة وهي «حماية سكان دونباس، واجتثاث النازية، ونزع سلاح أوكرانيا»، مؤكدة استعدادها للمضي قدما في تحقيق هذه الأهداف ومواجهة آلة الحرب الغربية والتي دخلت بشكل مباشر في الصراع، عبر تقديم الدعم العسكري واللوجستي والسياسي الكامل، معلناً دخول العالم مرحلة «حرب الغرب ضد روسيا».
ومع انتهاء العام الثاني على هذه الحرب لا يبدو أن رياح الميدان تجري وفق ما تشتهيه سفن الغرب وواشنطن التي قدمت أكثر من 113 مليار دولار كمساعدات لحليفتها كييف، وفق ما كشفته صحيفة «بلومبيرغ» الأميركية، التي كشفت بأن وزارة الدفاع الأميركية فتحت أكثر من 50 تحقيقاً جنائياً في مخالفات تتعلق بالمساعدات المقدمة لأوكرانيا، بما في ذلك الاحتيال في المشتريات واستبدال المنتجات والسرقة والاحتيال والفساد.
من جهتها قالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إنه وبعد عامين من الحرب، لا يعاني الرئيس الروسي من العزلة مثلما كان يأمل المسؤولون الأميركيون، كما أن قوة روسيا المتأصلة، التي تمتد جذورها إلى إمداداتها الهائلة من النفط والغاز الطبيعي، كانت سبباً في تعزيز قدرتها المالية والسياسية على الصمود.
وتابعت الصحيفة: في أجزاء من إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، أصبح نفوذ روسيا قوياً كما كان دائماً أو حتى في تزايد، وذهبت «نيويورك تايمز» إلى التأكيد بأن إدارة بايدن تقول: إن روسيا عانت من فشلٍ استراتيجي عميق، لكن بعيداً عن أميركا الشمالية وأوروبا، كان العكس هو الصحيح. فالصين والهند والبرازيل تشترى كميات قياسية من النفط الروسي، ومع هذه العلاقات الاقتصادية المتنامية جاءت علاقات دبلوماسية قوية، مع بعض أقرب شركاء أميركا.
وأمس أعلن الجيش الأوكراني الانسحاب من بلدة لاستوتشكينو الواقعة غرب أفدييفكا، وذلك بعد نحو أسبوع من إبلاغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس بوتين بسيطرة قوات مجموعة «المركز» الروسية بالكامل على مدينة أفدييفكا، بعد معارك انسحبت على إثرها القوات المسلحة الأوكرانية من المدينة.