شاءت الأقدار أن يلعب فريق تشرين ثلاث مباريات متتالية في حلب، بعد عقوبة اتحادية على الطليعة تمثلت بنقل مباراته إلى ملعب السابع من نيسان، إضافة للقاء دور 16 من كأس الجمهورية أمام الجيش، وأخيراً لقاء الحرية الجريح ليكمل النسور نسقهم التصاعدي.
ووصل بذلك تشرين إلى انتصاره السابع هذا الموسم ليستقر خلف الفتوة المتصدر بثماني نقاط، ومبتعداً عن حطين بنقطة واحدة فقط، محققاً انتصاره الثاني خارج الديار لأول مرة منذ تفوقه على الوحدة وجبلة خلال الموسم المنقضي.
إضافة لما سبق وعلى صعيد المواجهات المباشرة، فقد حقق تشرين الفوز السادس على التوالي من أمام الأخضر الحلبي، ليعزز البحارة رقمهم كأطول سلسلة انتصارات في تاريخ لقاءات الفريقين.
في سياق منفصل ورغم الانتصار الذي ثبت أقدام بطل الكأس في المركز الثالث، إلا أن علامات استفهام بدأت بالظهور حول اختيارات المدرب بحري للمباريات وخصوصاً اللقاء الأخير أمام الحرية.. فالفريق الأصفر خاض أسبوعاً صعباً على المستوى البدني، ومن المتوقع تبعاً لذلك القيام بتدوير اللاعبين على نطاق واسع واستثمار طاقاتهم بما يناسبهم من دقائق لعب، وهذا ما لم يحصل باستمرار الاعتماد على نديم صباغ وحسن أبو زينب في مركز المدافع المحوري، رغم خوضهما مباراة الجيش ضمن مسابقة الكأس، مع حضور الليث علي على مقاعد البدلاء في المواجهتين المذكورتين، إضافة لإشراك محمد حمدكو صاحب الثمانية والثلاثين عاماً كظهير أيمن وهو المشارك في آخر مواجهتين أمام الطليعة والجيش.
واقتصرت تغييرات المدرب المخضرم على إشراك محمد صهيوني ويوسف قلفا بدلاً من عبد اللـه حمود ومحمد البري، على عكس المتوقع لمتابعي الشأن الكروي في النادي اللاذقيّ.
ويواصل فريق تشرين تمارينه اليوم تحضيراً لمواجهة الوثبة في اللاذقية، وعين البحارة على رد دين الذهاب وتحقيق انتصار ثالث متتال في بطولة الدوري.