325 صيدلياً في المحافظة منهم 161 لديهم صيدليات.. الشركات ترفض إرجاع الأدوية المنتهية … جمران يطالب بصيدلية مركزية في القنيطرة بسبب الحاجة … شكاوى من عدم تمكن الصيادلة من استجرار إنتاج تاميكو
| القنيطرة- خالد خالد
شدد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران على دور الصيادلة في هذه المرحلة، وأهمية تأمين وتوفير الدواء المناسب والفعّال للمواطن بأسعار مناسبة، داعياً خلال مؤتمر نقابة صيادلة القنيطرة إلى تفعيل عمل النقابة وتعزيز دورها على أرض المحافظة وضرورة التشبيك مع المجتمع المحلي والتعاون مع مديرية الصحة والطبيب في العيادات الخاصة بهدف توفير الدواء وصرفه بموجب وصفة نظامية.
وأوضح جمران أن معركة تأمين الدواء بأسعار مقبولة هي خطوة سامية للقطاع الصحي، وذلك في ظل وجود صعوبات ترافق صناعة الدواء بعد الأزمة التي عانى منها قطرنا، بعد أن كان الدواء السوري مطلوباً في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية بسبب النوعية والجودة والفاعلية المتميزة، لافتاً إلى وجود معاناة في تأمين الدواء.
واعترض المحافظ على مكان انعقاد المؤتمر على أرض ريف دمشق بسبب الرعاية، وكان من الأجدى والأفضل أن ينعقد على أرض المحافظة، التي تتميز بمناخ قل مثيله في البلدان المجاورة، إضافة إلى الطبيعة والمياه العذبة وصفر تلوث.
وطالب جمران بأن يتم إحداث صيدلية مركزية ومستودع مركزي على أرض المحافظة بسبب الحاجة والضرورة، حيث إن صيدليات التجمعات قريبة من المستودعات وبإمكانها استجرار المواد التي ترغب بها من دمشق أو ريفها، وحول الرسوم التي يدفعها الصيدلي للوحدة الإدارية فقد اعتبرها جمران بمنزلة مساعدة ودعم من الصيدلي للبلديات في ضوء ضعف الإمكانات ونقص الموارد.
ورداً على شكوى تقدمت بها عضو النقابة عن قيام أحد ممتهني الصيدلة (لا يحمل شهادة صيدلة) ببيع صنف من الدواء (إبر التهاب) بسعر أخفض من السعر المحدد، أجاب المحافظ بأن هذه الحالة فردية ولا يمكن اعتبارها قضية تؤثر في مبيعات الصيادلة، وبفرض أنه سرقها من أحد المستودعات، فمن غير المعقول أن يسرق المستودع كله وإنما يسرق عدداً محدوداً من الأدوية، وبكل الأحوال ستتم متابعة الموضوع من مديرية الصحة!؟
وبيّنت نقيب أطباء سورية وفاء كيشي أن هذا المؤتمر الأول لفرع القنيطرة بعد إحداثه العام الماضي، مؤكدة أن النقابة المركزية جاهزة لأي استثمار يدعم فرع القنيطرة، كإحداث صيدلية مركزية تعمل على مدار الساعة والنقابة على استعداد لتنفيذ وعدها خلال شهر في حال توفر المكان المناسب والريوع لمصلحة فرع القنيطرة، إضافة إلى إحداث مستودع مركزي، مشيرةً إلى أن مستودع النقابة جاهز لدعم أي صيدلي بالقنيطرة بالدواء اللازم.
وأضافت: إن رسم النفايات الطبية لم يطبق إلا في مدينة دمشق وهو غير مطبق بباقي المحافظات، لافتة إلى أنه تم تقديم كمبيوتر وطابعة من النقابة المركزية لفرع القنيطرة، والنقابة لن تتوانى في بذل أي جهد للارتقاء بعمل فرع نقابة صيادلة القنيطرة، مبدية موافقتها على أن تكون الصيدلية المركزية على أرض المحافظة.
وطالب رئيس مكتب النقابات الفرعي جاسم البشوات بأن تتم ترجمة شعار المؤتمر على أرض الواقع (حب الوطن يعني الإخلاص له، ومن يخلص لوطنه يترجم إخلاصه خدمة وعملاً)، والارتقاء بمهنة الصيدلة لكونها من المهن الإنسانية والسامية، حيث لوحظ قيام بعض الصيادلة من ضعاف النفوس باستغلال حاجة المرضى للدواء وبيعه بأسعار مرتفعة، منوهاً بأن الدواء السوري سيعود إلى سابق عهده وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض بفضل الجهود المبذولة من الجهات المعنية.
وكشفت نقيب صيادلة القنيطرة عطية منور عن عدد المنتسبين للنقابة البالغ 325 صيدلياً، منهم 161 لديهم صيدلية، و47 صيدلياً غير مزاول للمهنة، و12 إدارة فنية في صيدلية، و51 إذن عمل، و32 مقيم دراسات، 11 موظفاً، و6 اختصاص مخبر، و4 مستودع أدوية، و1 مدير خط إنتاج خاص، مطالباً بتخصيص النقابة بقطعة أرض بالقنيطرة من أجل المباشرة ببناء المقر الدائم لها ونقل عملها من تجمع جديدة الفضل إلى أرض المحافظة.
وطرح أعضاء النقابة قضية عدم تمكن الصيدلي من استجرار الأدوية المنتجة في شركة تاميكو وتباين أسعار من صيدلية إلى أخرى، وكذلك آلية تبديل الدواء المنتهي الصلاحية، حيث ترفض بعض المستودعات ومراكز الأدوية استبداله وثمنه يخسره الصيدلي ويذهب من رأسماله، والمطالبة بإنشاء صندوق لدعم الفروع المتضررة والناشئة وبرعاية وإشراف النقابة المركزية والعمل بمضمون القرار التنظيمي الخاص بتسمية الصيدلية باسم الصيدلي صاحب الترخيص وإلزام شركات الأدوية بالعمل بمضمون إرجاع الأدوية المنتهية الفاعلية، وأخيراً وضع حد لمشكلة عامة في محافظة القنيطرة للذين يمتهنون مهنة الصيدلي والطبيب ولا يحملون الشهادة الجامعية!