«رفائيل» تقيم مصنعاً في الولايات المتحدة لصواريخ «القبة الحديدية» من الأموال الأميركية
| وكالات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن شركة «رفائيل» الإسرائيلية لصناعة الأسلحة، ستفتتح مصنعاً بالشراكة مع «رايثيون» الأميركية المتخصصة في أنظمة الدفاع الصاروخي، بهدف تصنيع صواريخ اعتراضية تعرف باسم «القبة الحديدية».
وقال الإعلام الإسرائيلي: إن المصنع سيُبنى في ولاية أركنساس الأميركية (في المنطقة الجنوبية الشرقية من الولايات المتحدة)، وسيتمّ البناء بأموال المساعدات التي وافق عليها الكونغرس الأميركي في الآونة الأخيرة، وسيبدأ المصنع بإنتاج صواريخ «تامير» الاعتراضية لمنظومة القبة الحديدية في منتصف سنة 2025، والتي يتمّ تسويقها أميركياً تحت اسم «Sky Hunter»
ويأتي افتتاح المصنع الجديد على الرغم من الدعوات المتزايدة لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من جانب مشرعين في الكونغرس، ومنظمات حقوق الإنسان، لوقف تقديم الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي الذي يستخدم السلاح لارتكاب جرائم «الإبادة الجماعية».
ووفقاً لشركة «رفائيل» الإسرائيلية فإن المصنع سيخدم أيضاً سلاح مشاة البحرية الأميركية وعملاء أجانب آخرين، وازداد استخدام صواريخ «القبة الحديدة» بعد ملحمة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول الماضي، الأمر الذي خلق حاجةً لتوسيع إنتاج صواريخ القبة الحديدية، ويتراوح سعر صاروخ «تامير» الاعتراضي الواحد بين 100 ألف إلى 150 ألف دولار.
وفي الأسبوع الماضي، أقيم حفل في الولايات المتحدة بحضور حاكمة أركنساس سارة هاكبي ساندرز، والسيناتور جون بوزمان، ونائب الرئيس الأول لـ«رافائيل» العميد احتياط بيني يونغمان، وممثلة «رايثيون» أنابيل فلوريس، وخلال الحفل، صرّح يونغمان بأن الولايات المتحدة شريكٌ حقيقي لإسرائيل في إنتاج الأسلحة، مضيفاً إن «بناء المصنع المسؤول عن إنتاج صواريخ للقبة الحديدية سيُعزز الشراكة، والابتكار التكنلوجي».
ووافق الكونغرس الأميركي خلال الآونة الأخيرة، على حزمة مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل، وفي وقتٍ سابق، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن «إسرائيل استأجرت نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، من البنتاغون لمدة 11 شهراً مبدئياً، مع إمكانية شرائه والاحتفاظ به في نهاية عقد الإيجار».
جاء ذلك في وقتٍ ذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، أن القبة الحديدية الإسرائيلية، مهددة بالتعرض لإرهاق الهجمات الصاروخية، إذا امتدّت الحرب المتصاعدة في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.