بدء التصويت لانتخابات مجلس النواب والمجالس المحلية في بيلاروس … لوكاشينكو يعلن ترشحه للسباق الرئاسي: إذا استمر الغرب بمساعدة أوكرانيا فستكون أيامها معدودة

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس الأحد عزمه على خوض الانتخابات الرئاسية في عام 2025، فيما بدأت في بيلاروس أمس عمليات الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية في أول يوم تصويت موحد بتاريخ الجمهورية.
وحسب وكالة «سانا»، أعلن لوكاشينكو للصحفيين خلال مشاركته أمس في انتخابات البرلمان والمجالس المحلية رداً على سؤال عما إذا كان سيذهب إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة أنه سيترشح لهذه الانتخابات، قائلاً: لن يتخلى أي شخص أو رئيس مسؤول عن شعبه الذي اختاره، وكلما زاد الضغط عليك وعلى المجتمع أسرعت في الذهاب إلى هذه الانتخابات.
وأضاف: بقي عام كامل قبل الانتخابات الرئاسية ويمكن أن يتغير الكثير وبطبيعة الحال سنتفاعل جميعنا مع التغييرات التي ستحدث في مجتمعنا، واعتبر التنحي عن رئاسة بيلاروس واعتزال السياسة في الوقت الراهن بمنزلة «خيانة»، مؤكداً إخلاصه لروسيا واستعداده للمقاومة المشتركة لأي تهديدات خارجية.
وفي السياق، قال لوكاشينكو: إنه إذا استمر الغرب في مساعدة أوكرانيا، كما يفعل الآن، فإن أيام استمرار هذه الدولة ستصبح معدودة، والجيش الأوكراني يدرك ذلك جيداً، وأضاف: إذا استمر الغرب في مساعدة أوكرانيا على المنوال الحالي نفسه، فإن أيام أوكرانيا باتت معدودة، يجب على فولوديا زيلينسكي أن يحفظ ذلك عن ظهر قلب تماماً كما يحفظ الجميع صلاة «أبانا الذي في السموات»، وشدد على أن «الجيش الأوكراني يدرك ذلك جيداً، وأنا أعلم على وجه اليقين أن الجيش الأوكراني يفهم هذا الأمر جيداً»، وذلك وفق وكالة «نوفوستي», ورأى الرئيس البيلاروسي أن روسيا انتقلت إلى نهج الحل السلمي للوضع في أوكرانيا، ولدى أوكرانيا نفسها أسباب كثيرة للموافقة على المفاوضات، ورداً على سؤال هل هناك آمال بأن تذهب أوكرانيا إلى مفاوضات السلام هذا العام، قال لوكاشينكو للصحفيين: «أنتم ترون كيف تتطور الأحداث في أوكرانيا، إنها تتطور بشكل سيئ (بالنسبة لأوكرانيا)، الأمر لا يتعلق بأفدييفكا فقط، لدى روسيا احتياطيات كبيرة جداً، كما يعترف أعضاء الناتو، تم نشرها على الجبهة، بالقرب من خط التماس، كما هناك احتياطيات كبيرة جداً في مناطق التدريب في عمق روسيا، لكنني أرى أن الروس اتخذوا مساراً جدياً للغاية نحو حل سلمي. لا نريد أن يتم إلقاء الناس في الجحيم»، وقبل أيام، أشار الرئيس البيلاروسي إلى أن الـ«ناتو» حشد 32 ألف جندي وألف دبابة ومدرعة و235 طائرة ومروحية قرب حدود روسيا وبيلاروس.
وبدأت في بيلاروس أمس الأحد عمليات الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية في أول يوم تصويت موحد بتاريخ الجمهورية، وأفادت وكالة «تاس» بأن نحو 5. 5 آلاف مركز اقتراع في بيلاروس فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين في هذه الانتخابات التي يتنافس فيها 263 مرشحاً على 110 مقاعد في مجلس النواب بالجمعية الوطنية، كما يتنافس 18802 مرشح على 12514 مقعداً في المجالس المحلية.
يشار إلى أنه تم اعتماد يوم الاقتراع الموحد، وفقاً لدستور الجمهورية المجدد المعتمد في شباط 2022، بعدما كانت بيلاروس تشهد في السابق تنظيم عدة حملات انتخابية خلال فترة الأربع سنوات الانتخابية، أما الآن فسيتم انتخاب نواب البرلمان والمجالس المحلية في وقت واحد لمدة خمس سنوات.
ويراقب الانتخابات أكثر من 45.5 ألف مراقب وطني، وما يقرب من 300 مراقب دولي، يمثلون جميع بلدان رابطة الدول المستقلة باستثناء مولدوفا وأوكرانيا، ومنظمة «شنغهاي» للتعاون، والجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولجان الانتخابات المركزية لعدد من البلدان، بما في ذلك روسيا.