عربي ودولي

تضارب التصريحات حول رفع تركيا العقوبات عن مطار السليمانية العراقي … السوداني: الانتصار على داعش أكد عدم الحاجة لوجود القوات الأميركية

| وكالات

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، أن قدرة القوات الأمنية للبلاد عززت القناعة بإمكانية إنهاء وجود «التحالف الدولي» والتوجه نحو علاقات ثنائية، معتبراً أن تنظيم داعش الإرهابي يمثل اليوم تنظيماً مدحوراً.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع»، ذكر المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان أن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شارك في ندوة حوارية أقامها معهد بغداد للحوار، تحت شعار (التواصل الإقليمي.. محورية العراق)، جرت خلالها مناقشة المواضيع الراهنة ومسار العلاقات العراقية مع دول الجوار والعالم، وأبرز المواقف بهذا الشأن».
وأشار رئيس الوزراء، خلال الندوة، إلى «أهمية هذه المؤسسات البحثية في صناعة القرار، وتركيزها على الحقائق بعيداً عن حالة التشويش والأحكام المسبقة»، مبيناً أن «الحكومة وضعت هدفاً أساسياً لعملها يتمثل في بناء الثقة مع الشارع العراقي، وهو ذاته معيار لتحديد الأولويات في العمل».
وفي المحور الأمني، أكد السوداني أن «داعش اليوم يمثل تنظيماً مدحوراً، أثبتت عمليات قواتنا المسلحة الأخيرة، عدم قدرته على التواجد حتى في المناطق النائية، وإنّ تحقق الاستقرار وتطوّر قدرات قواتنا، عززا القناعة بإمكانية إنهاء وجود التحالف الدولي، والتوجه نحو علاقات ثنائية».
وفي محور العلاقات الخارجية، بيّن السوداني أن «العراق يتبع منهج التوازن، والابتعاد عن الأحلاف والمحاور، وانفتاحه على علاقات متطوّرة مع الجميع، ولديه القدرة على التواصل معهم، كما يمتلك علاقات متميزة مع الولايات المتحدة وإيران».
وجدد السوداني «موقف العراق الرافض لأن تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين»، وأشار إلى «أهمية تشابك المصالح في المنطقة، والتحوّل من التركيز السياسي إلى التركيز الاقتصادي»، كما أوضح أن «المشاريع الإستراتيجية الكبرى، مثل مشروع طريق التنمية، ستعمل على جذب الشراكة والتكامل الاقتصادي، وهي معززة لفكرة العراق بطرح تكتل اقتصادي، كما سبق طرحه في القمة العربية، بوصفها مشروعات تغذي التنمية وتعزز التكامل بين الدول العربية», واستعرض السوداني، حسب البيان، العدوان على غزّة، مذكراً بأن «الأحداث لم تبدأ في السابع من تشرين الأول الماضي، بقدر ما هي نتاج تراكمات وسنوات من الاحتلال والقهر والتشريد، تعرض لها شعبنا الفلسطيني، وأن جذر المشكلة يكمن اليوم في وقف القتل، وإنهاء هذا العدوان الظالم، كطريق لاحتواء الصراع ومنعه من التمدد».
في الأثناء، كشف «الإطار التنسيقي» في العراق أمس عن قيامه بحراك على كل القوى السياسية لتوحيد الرؤى بشأن تشريع قانون إخراج القوات الأجنبية بما فيها القوات الأميركية، إذ قال عضو «ائتلاف دولة القانون» أحمد الصوفي، وفق وكالة «المعلومة» العراقية إن «المفاوض العراقي بحاجة إلى غطاء قانوني داعم لمفاوضات إخراج كل القوات الأجنبية بما فيها القوات الأميركية من العراق، مضيفاً: إن «تشريع قانون إخراج القوات الأجنبية أصبح ضرورياً لدعم المفاوض العراقي».
من جهة ثانية، تضاربت التصريحات حول رفع العقوبات التي فرضتها الإدارة التركية على مطار السليمانية الدولي شمال العراقي، وذلك بعد نفي لجنة النقل والاتصالات النيابية ذلك، إذ قال عضو اللجنة كاروان علي يارويس، وفق ما نقل موقع «السومرية نيوز»: إن اللجنة وعقب عقدها اجتماعاً موسعاً مع سفير تركيا المعتمد في بغداد خلال زيارة ميدانية لها أجرتها إلى البصرة وتحديداً إلى ميناء الفاو، نجحت برفع العقوبات التي فرضتها تركيا على مطار السليمانية الدولي.
وأضاف إن اللجنة سبق أن فتحت تحقيقاً لمتابعة أسباب فرضها(العقوبات)، مشدداً على عدم وجود أي خلل فني أو إداري يستوجب ذلك الإجراء، واعتبر العقوبات سياسية بحتة، مؤكداً أن الرفع سيعزز أواصر العلاقة بين العراق وتركيا، ومعرباً عن الأمل في أن تعود الرحلات الجوية من تركيا إلى مطار السليمانية خلال المدة القليلة المقبلة.
وبيّن يارويس أن الجانبين ناقشا آخر التطورات على صعيد مشروع طريق التنمية وأهميته للبلاد، وتعزيز دور تركيا بتقديم الدعم لإكماله، وأهمية تبادل الخبرات بين البلدين بشأن ذلك وتنفيذ المشروع بالطريقة التي تتلاءم وحاجة البلاد، لكن عاد يارويس ونفى ما نقلته عنه صحيفة «الصباح» الرسمية حسب «السومرية نيوز» من تصريحات بشأن رفع العقوبات التركية عن مطار السليمانية الدولي.
وقال يارويس في توضيح عممه على وسائل الإعلام: إن «جريدة الصباح العراقية نشرت بعددها الصادر هذا اليوم، تصريحاً باسمي، بأن تركيا رفعت العقوبات عن المطار، هذا التصريح بعيد كل البعد عن الصحة».
وجاء الحظر التركي على المطار، مطلع نيسان الماضي، بعد هجوم نفذته طائرة مسيّرة استهدف ما قالت الإدارة التركية وقتها قائد ميليشيات «قوات سوري الديمقراطية -قسد»، مظلوم عبدي، الذي كان في زيارة سرية إلى السليمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن