سورية

الاحتلال التركي واصل عمليات التغيير الديموغرافي في عفرين المحتلة … عشرات المواطنين يتظاهرون في سرمدا مطالبين برحيل متزعم «النصرة»

| وكالات

خرج عشرات المواطنين في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي أمس، بمظاهرة شعبية طالبوا خلالها برحيل متزعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني»، والكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون التنظيم، في وقت واصل فيه الاحتلال التركي سياسة التتريك والتغيير الديموغرافي في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب من خلال بناء الوحدات السكنية فيها.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المتظاهرين في سرمدا رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات «نريد قضاء مستقلاً نزيهاً يحاكم القوي قبل الضعيف والقائد قبل الجندي»، و«صدق الجولاني حين قال لا يوجد لديه سجون، فالحقيقة لديه مسالخ بشرية وليس سجوناً».
ولا يزال تنظيم «النصرة ينفذ عقوبة الإعدام بحق من تثبت عليهم تهمة العمالة لجهة يعتبرها معادية له، إضافة إلى هؤلاء الذين ثبت تورطهم بعمليات قتل وتفجيرات في مناطق سيطرته وفق زعمه، في حين تجري المحاكم بما يخص تهمة العمالة بعيدة عن الإعلام في غرفه المظلمة».
في غضون ذلك افتتحت منظمة دولية بالتنسيق مع أخرى تركية، وحدة سكنية جديدة بقرية في ناحية شران بريف عفرين شمال حلب، وهي ثاني وحدة سكنية تركية خلال أيام والثالثة في القرية نفسها، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
وقبل أيام بنت ما تسمى منظمة «وقف الديانة التركي» وحدة سكنية جديدة قرب قرية كفروم بناحية شران، إضافة إلى وضع حجر أساس لوحدة أخرى وسط تسارع في عمليات بناء الوحدات السكنية بالمنطقة التي احتلتها تركيا رفقة الميليشيات المسلحة الموالية لها قبل ست سنوات.
وذكرت الوكالة، أنها رصدت شعار منظمة «يد العون للإغاثة والتنمية الدولية» وشعار منظمة «آفاد» التركية على جدران وبمدخل الوحدة السكنية الجديدة التي تم افتتاحها تحت اسم «قرية يد العون السكنية» بالقرب من قرية كفروم بناحية شران شمال شرق عفرين.
وتتألف الوحدة السكنية التركية الجديدة من أكثر من 500 شقة سكنية، وهي الثالثة في القرية نفسها، وفق الوكالة.
ودأبت قوات الاحتلال التركي ومنظمات من دول خليجية على بناء وحدات سكنية لإسكان مسلحي الميليشيات الموالية للاحتلال التركي فيها بدلاً من أهلها الأصليين وذلك في إطار تهجير الأهالي وإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة.
من جانب آخر تعرض منزل متزعم في ميليشيا «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي، لهجوم صاروخي أطلقه مسلحان مجهولان تقلهما دراجة نارية، بالقرب من حديقة حي حوارنا في مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة ثم لاذا بالفرار إلى جهة مجهولة من دون وقوع خسائر بشرية، وذلك حسبما ذكرت المصادر المعارضة أمس.
وتستمر حالات الفلتان الأمني والانتهاكات ضمن المناطق التي تحتلها تركيا في شمال شرق وشمال غرب سورية وتسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن