«الأورومتوسطي»: إسرائيل تحول ممر النزوح القسري جنوب غزة إلى مصيدة لقتل الجوعى والنازحين
| الوطن
أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثق قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين عند حاجز وادي غزة وسط القطاع، بعد إجبارهم على النزوح من مدينة غزة إلى منطقة المواصي جنوب القطاع، إلى جانب استهداف المدنيين المتجمعين بانتظار شاحنات المساعدات بالقرب من الحاجز.
وأضاف «الأورومتوسطي» في بيان نشره على موقعه الرسمي: إنه وثق مقتل وإصابة 30 فلسطينياً بعد استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمس، خلال تجمعهم في انتظار شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غرب مدينة غزة.
وأكد «الأورومتوسطي» أن فريقه الميداني وثق شهادات مروعة عن إطلاق الدبابات الإسرائيلية قذائف مدفعية وأعيرة نارية تجاه أكثر من 300 مدني، كان معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، يوم الخميس االماضي، وذلك خلال محاولتهم النزوح من مدينة غزة إلى جنوب وادي غزة وسط القطاع. وقد تم استهدافهم على نحو مباشر على الرغم من أنهم كانوا يحملون الرايات البيضاء، ويتبعون تعليمات جيش الاحتلال ويسيرون في الشوارع التي حددها لهم.
ووفق «الأورومتوسطي» فقد تزامن مع موجة النزوح القسري هذه تجمع مئات المدنيين بانتظار شاحنات المساعدات، ليتفاجأ الجميع بخروج دبابات إسرائيلية واستهدافها المدنيين بقذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر، ما أدى إلى مقتل 28 مواطناً وإصابة نحو 80 آخرين بجروح.
وأكد «الأورومتوسطي» أن عمليات القتل المتعمدة وغير القانونية والإعدامات خارج نطاق القانون والقضاء التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين بصفتهم هذه ومن دون أن يكون لهم أي مشاركة في الأعمال الحربية، تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وتمثل هذه الجرائم في الوقت ذاته أشكالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول الماضي، بالإضافة إلى كونها تنتهك حق الفلسطينيين في الحياة وتحرمهم من هذا الحق بشكل تعسفي، وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب الأورومتوسطي بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة خاصة بالهجوم العسكري المتواصل على قطاع غزة، وبالضغط على إسرائيل بكل الوسائل والطرق الفاعلة لمنعها من الاستمرار بتنفيذ سياساتها التي تنتهك قواعد القانون الدولي، وخاصة طرد السكان وإجبارهم على النزوح، واستخدام التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة كأسلوب من أساليب الحرب، والتي تهدف من خلالها إلى إهلاكهم كليّاً وعلى نحو فعلي.