الأمم المتحدة: «أونروا» شريان حياة للفلسطينيين … الاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة كارثي واستخدام إسرائيل الجوع سلاحاً غير مقبول
| وكالات
وصف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الوضع في غزة كارثي مع استخدام الكيان الإسرائيلي الجوع سلاحاً في القطاع، على حين أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتجنب المجاعة في القطاع المنكوب، جاء ذلك فيما وصف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بأنها شريان حياة «لا غنى عنه» لملايين الفلسطينيين.
وأكد بوريل أن مخططات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قطاع غزة غير مقبولة واعتبر أن «حماس فكرة، ولا يمكن محاربة الفكرة إلا بأخرى»، وأوضح في لقاء مع صحيفة «إلباييس» الإسبانية، أن إسرائيل ردّت بشكل غير متناسب على عملية «طوفان الأقصى» مشيراً إلى أننا في خضم كارثة مع استخدام تل أبيب الجوع سلاحاً في غزة.
وقال بوريل: «الأمم المتحدة اضطرت إلى تعليق المساعدات الإنسانية، واستخدام إسرائيل الجوع سلاحاً، مخالف للقانون الدولي»، لافتاً إلى أن غزة تدمرت، واستخدام القوة من إسرائيل كان غير متناسب.
جاء ذلك، في حين أعلنت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ أن 16 بالمئة من الأطفال من دون سن الثانية يعانون سوء تغذية حاداً جراء نقص الطعام في قطاع غزة.
وأمام هذا الواقع، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من مواجهة قطاع غزة لخطر المجاعة، مؤكدة وجود مؤشرات فعلية لوقوع المجاعة والتي تؤثر بشكل مباشر على الأطفال دون سن الخامسة.
وقالت «يونيسف»، في بيان أورده موقع «اليوم السابع» المصري إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لتجنب خطر مواجهة المجاعة، مؤكدة أن غزة تواجه نقصاً حاداً في الأمن الغذائي يؤثر على حياة جميع الأطفال، وأضافت إن أكثر من 300 ألف شخص في قطاع غزة معرضون لسوء التغذية الحاد والموت.
إلى ذلك، وصف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، «دينيس فرانسيس»، وكالة «أونروا» بأنها «شريان حياة لا غنى عنه لملايين الفلسطينيين» على مدى السنوات الـ75 الماضية، مؤكداً أن شعب وأطفال فلسطين بحاجة إليها.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب رئيس الجمعية العامة في رسالة بعثها إلى مفوض «أونروا» فيليب لازاريني أول من أمس السبت عن استيائه إزاء استمرار الوضع الإنساني المتردي في غزة والتحديات الشديدة التي تحيط بأونروا، وحث الدول الأعضاء على تقديم دعم مالي وسياسي مستدام ويمكن «التنبؤ به» للوكالة فيما تعمل على معالجة «أكبر أزمة إنسانية منذ تأسيسها».
وفي وقت سابق، أكد فرانسيس أن الوكالة وصلت إلى «حافة الانهيار»، مع دعوات الكيان الإسرائيلي المتكررة لتفكيكها، وتجميد التمويل من جهات مانحة في وقت يشهد فيه قطاع غزة احتياجات إنسانية غير مسبوقة.
في الأثناء، ذكر موقع «اليوم السابع» نقلاً عن بيانات إدارة معبر رفح أن المعبر شهد «خلال الساعات الماضية» استقبال 572 مسافراً قادمين من غزة بينهم جرحى ومرضى ومرافقين لهم، وتسلم الجانب الفلسطيني بغزة 96 شاحنة مساعدات، و11 شاحنة خاصة بالمستشفى الإماراتي بغزة.
وحسب «اليوم السابع»، استقبلت مصر أمس مجموعة جديدة من الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة، لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، كما تواصل مرور شاحنات مساعدات من الجانب المصري للجانب الفلسطيني عبر بوابة معبر رفح، وأفادت البيانات بأنه جارٍ استقبال 41 جريحاً ومصاباً فلسطينياً و30 مرافقاً لهم من قطاع غزة من مختلف المستشفيات للعلاج في مصر.