عربي ودولي

ضحايا الإبادة الجماعية في غزة زهاء29700 غالبيتهم من الأطفال والنساء … الاحتلال ينسحب من مجمع ناصر الطبي ويستمر في حصاره.. ودفن 13 شهيداً بداخله

| وكالات

واصل العدو الإسرائيلي أمس حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ142، مركزاً عدوانه على مدينة غزة وخان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 29692 والمصابين إلى 69879 غالبيتهم من الأطفال والنساء، في وقت انسحبت قوات الاحتلال من مجمع ناصر الطبي لكنها لا تزال تفرض حصاراً مطبقاً عليه، في حين تمكنت الطواقم الطبية من دفن 13 شهيداً داخل المجمع من المرضى، استشهدوا نتيجة توقف المولدات والأوكسجين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 29692 شهيداً و69879 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي حتى ساعة إعداد الخبر مساء أمس، لافتة وفق ما ذكرت قناة «الميادين» إلى أن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العوائل في قطاع غزة، راح ضحيتها 86 شهيداً و131 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت الوزارة أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، فيما يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وذكرت «الميادين» أن الاحتلال نسف عدداً من الأحياء السكنية في منطقة حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، لافتاً إلى أن 7 شهداء ارتقوا جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الصبرة، مؤكدة أنه تكاد لا تمر ساعة من دون تنفيذ الاحتلال غارات جديدة على القطاع.
وأضافت: إن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق التي تقصفها لانتشال الجرحى.
وأعلنت بلدية غزة وفقاً للقناة أن الاحتلال دمر الواجهة البحرية على شاطئ بحر مدينة غزة وكورنيش البحر وشارع الرشيد والمنشآت السياحية والخدماتية والمطاعم والفنادق، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين والمنشآت والمرافق الخدماتية.
ونقلت «الميادين» عن وزارة الصحة في غزة أن الوضع الصحي شمالي القطاع كارثي للغاية ولا يمكن وصفه وأن المستشفيات باتت بلا وقود، لافتة إلى انقطاع الكهرباء عن ثلاجات الأدوية في المستشفيات ما يهدّد بإتلاف كميات من الأدوية الحساسة.
وقالت الوزارة: إن مرضى غسيل الكلى والعناية المكثّفة مهددون بالموت نتيجة عدم توافر الأدوية والوقود للمولدات وسيارات الإسعاف.
وأوضحت الوزارة أن الوضع الصحي في شمال قطاع غزة، «كارثي للغاية، ولا يُمكن وصفه»، قائلة في بيان إن «مستشفيات محافظتي غزة والشمال بلا وقود، فالمستشفى المعمداني بلا وقود من أكثر من 10 أيام، وكذلك مستشفى الحلو الدولي الخاص»، حسبما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام.
وأشارت إلى أن ثلاجات الأدوية بلا كهرباء؛ مما يهدد بإتلاف كميات من الأدوية الحساسة، مضيفةً أن عشرات سيارات الإسعاف والدفاع المدني والخدمات الطبية، خارج الخدمة؛ نتيجة عدم توفر الوقود.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف متواصل لآلة الحرب الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت على أحياء مدينة غزة.
ونقل الوكالة عن مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال استهدفت المناطق الشمالية بقطاع غزة، وأصيب عشرات المواطنين بجروح جراء استهداف قوات الاحتلال الأهالي في شارع المستوصف بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، في حين هز انفجار ضخم منطقة جحر الديك جنوب المدينة.
وأكدت الوكالة استشهاد أكثر من 10 مواطنين، وإصابة أكثر من 50، جراء قصف قوات الاحتلال منازل المواطنين في أحياء مدينة غزة، وخاصة الزيتون والصبرة، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال مواطنين كانوا يحاولون الوصول إلى مزروعات شمال مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أدى لاستشهاد مواطنين، في حين تم انتشال شهيد جراء قصف منزل في المدينة على حين ما زال العديد من المفقودين تحت الأنقاض.
كما تحدثت مصادر إعلامية فلسطينية عن أن طيران العدو الإسرائيلي قصف منزلاً بمنطقة الزرقة في جباليا شمال القطاع.
وفي السياق استشهد مواطن وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في منطقة الشعف شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيرة وقصف مدفعي على الأحياء الشرقية للمدينة وفق ما ذكرت «وفا».
وفي جنوب القطاع انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 8 شهداء من منطقة السطر شرق محافظة خان يونس، في حين أفادت مصادر محلية بشن مدفعية الاحتلال قصفاً مكثفاً على المناطق الشرقية للمحافظة، في حين استشهد مواطن في قصف استهدف مواطنين في بلدة القرارة شمال المحافظة وذلك حسبما ذكرت «وفا».
وأشارت مصادر طبية، وفقاً للوكالة إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من مجمع ناصر الطبي في محافظة خان يونس، لكنها لا تزال تتمركز في محيطه، وتفرض حصاراً مطبقاً عليه.
وأكدت المصادر أن كوادر ومرضى مجمع ناصر الطبي بلا ماء وبلا طعام وبلا كهرباء وبلا أوكسجين، وبلا مقومات علاجية، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تمكنت من دفن 13 شهيداً داخل المجمع من المرضى، استشهدوا نتيجة توقف المولدات والأوكسجين.
من جهتها أفادت «الميادين» بانتشال 5 شهداء من محيط مجمع ناصر الطبي بعد تراجع آليات الاحتلال الإسرائيلي من داخله.
وأكدت وصول 10إصابات إلى نقطة الهلال الأحمر الساحلية جراء إطلاق الاحتلال النار صوب المواطنين غربي مدينة خان يونس.
في غضون ذلك يعاني النازحون الفلسطينيون الذين لجؤوا إلى مدرسة تحوّلت إلى ملجأ في جباليا من الجوع، وسط نقص حاد في الغذاء في شمال قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ونقلت وكالة «وفا» عن أحد النازحين قوله: «إننا نموت من الجوع؛ ونصف مليون شخص يتضورون جوعاً، وفي الأيام العشرة المقبلة، سيموت الكثير من الناس من الجوع، وليس من القصف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن