أخطاء في العمل الإغاثي … 330 ألف سلة غذائية تم توزيعها خلال العام 2015

| الحسكة – دحام السلطان

بيّن محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي خلال اجتماعه بلجنة الإغاثة الفرعية: أن الجانب الإغاثي ارتبط خلال العام الماضي ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بالجوانب الأمنية والخدمية والاجتماعية التي مرّت على المحافظة، وحقق الفعل الإغاثي من خلالها وبالتعاون مع المؤسسات الخدمية حالة نوعية متكاملة وصل حجمها بالرقم إلى تحقيق وصول 330 ألف سلة غذائية، إضافة إلى مجموعة واسعة من المساعدات غير الغذائية تم توزيعها على المحتاجين بالمحافظة، وأكد أن هذه النسبة الرقمية عالية جداً قياساً على ما تم توزيعه خلال عام 2014 الذي وزّع فيه 38 ألف سلة غذائية، وإلى العام الذي سبقه 2013 كذلك، وتابع المحافظ قائلاً: إن مستوى العمل الإغاثي لم تجر في هذا الجانب بالشكل المطلوب، وذلك لجملة من الأسباب نتجت عنها مجموعة من الأخطاء التي أرخت بظلالها وأسهمت بشكل مباشر في غياب القدرة على تحقيق الهدف واستهداف المحتاجين كما ينبغي، إضافة إلى وجود حالات ضعف لم تُمكنّا من تحقيق ما نصبو إليه بالشكل الأمثل والأشمل، نتيجة لاتساع الرقعة الجغرافية للمحافظة المترامية الأطراف وما يلي ذلك من أوضاع أمنية راهنة تختلف تفاصيلها عن سواها من المحافظات الأخرى، وأضاف: في هذا العام تم توثيق وإيجاد قاعدة بيانات جديدة للتوزيع على المحتاجين وفق التوزّع السكاني الجغرافي، نزولاً عند رغبة المواطن الذي يحتاج إلى المعلومة الصحيحة وفق تلك القاعدة، وإلى ضرورة تعزيز التعاون معه والتعامل تجاهه بحالة إنسانية صرفة، ودعا المحافظ أيضاً إلى ضرورة مساعدة الأسر المحتاجة في البلدان التي تم تحريرها مؤخراً من الإرهاب، ولاسيما أسر بلدة الهول منها على وجه الخصوص، مشيراً في ذلك إلى الدور الإيجابي الذي تبذله مؤسسات المجتمعين المحلي والأهلي في هذا السياق.
وذكر مدير الشؤون الاجتماعية عصام الحسين: مع مطلع العام الجاري وصل إلى الحسكة 68 ألف سلة غذائية، وتم تثبيت 48 ألف سلة منها للتوزيع خلال الشهر الأول الحالي.
وقال رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري المهندس غربي العيسى: إن حجم السلل الغذائية التي وصلت عن طريق برنامج الغذاء العالمي خلال الشهر الماضي إلى المحافظة 20434 سلة غذائية، وتم تخصيص 10 آلاف سلة غذائية منها لمدينة الحسكة، و3500 سلة لرأس العين، و4 آلاف سلة للشدادي، و2000 سلة لمدينة القامشلي، وتوزيع 6500 سلة غذائية في الشهر الأول الجاري من خلال منافذ التوزيع.
واستعرض مندوبو وممثلو جمعيات المودة بالحسكة والبر والخدمات الاجتماعية في مدينتي الحسكة والقامشلي، والأرمينية والإحسان والوصل الأهلية بالقامشلي، حجم السلال الإغاثية الغذائية وغير الغذائية التي تم استلامها، وما تم توزيعه منها عبر المنافذ الخاصة بهم.
وأشار مندوب منظمة الصحة العالمية الدكتور خالد الخالد إلى أن المنظمة خلال العام الماضي 2015 قامت بتقديم مولدة كهربائية لمشفى القامشلي، وتحقيق دعم كامل لحملات لقاح الأطفال وتأمين عدد من شحنات من الأدوية، وأضاف: إن المنظمة ستقوم خلال العام الجاري بدعم أكبر قدر ممكن من الجمعيات الخيرية الأهلية، من خلال تقديم أجور العمليات الجراحية للمحتاجين في المشافى الخاصة، وستعمل على توسيع القاعدة الجغرافية لدعم المراكز الصحية..