نتنياهو ماض نحو اجتياح رفح حتى مع الاتفاق وتحذير أوروبي من الكارثة … واشنطن تأمل باتفاق هدنة خلال أيام.. والمقاومة: الفجوة مازالت كبيرة
| الوطن
على وقع التقدم الكبير والتفاهم الذي أعلنت عنه واشنطن بخصوص اتفاق الهدنة المرتقب في غزة، وتأكيد حركة حماس أن الفجوة لا تزال كبيرة بين الطرفين ولاسيما مع رفض إسرائيل الوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل، أكد رئيس حكومة العدو إصراره على المضي بمخطط اجتياح رفح حتى في حال التوصل إلى أي اتفاق.
الولايات المتحدة وعلى لسان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، قالت: إن المحادثات متعددة الأطراف، التي جرت في باريس، قادت إلى «تفاهم» حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حركة حماس سراح رهائن، ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ساليفان لشبكة «سي إن إن»: الاتفاق «لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله، ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر؛ لأنه في نهاية المطاف سيتعيّن عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن»، وتابع: «هذا العمل جارٍ، ونأمل أن نتمكن، في الأيام المقبلة، من الوصول إلى نقطة يكون هناك بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية».
ولفت ساليفان إلى أنه لم يجرِ بعدُ إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على خطة إسرائيل لما سماه للعمليات العسكرية في رفح.
وتابع: «ينبغي عدم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح، قبل وجود خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لحماية هؤلاء المدنيين، وإيصالهم إلى بر الأمان، وإطعامهم وكسوتهم وإيوائهم».
قناة «الميادين» نقلت عن قيادي في المقاومة قوله: إنه ثمة بعض التعديلات الجديدة في نقاط هي محل خلاف كبير بين حماس وكيان الاحتلال، مبيناً أن إسرائيل لم تقدم على أي تطور جوهري بشأن بنود وقف إطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة، وهاتان القضيتان، أي وقف إطلاق النار والانسحاب العسكري، جوهريتان لحماس ولفصائل المقاومة الفلسطينية وليستا محل مساومة.
ونقلت «الميادين» عن مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية إشارته إلى أن اجتماع باريس الثاني حاول جسر خلافات بين حماس وإسرائيل لكن الكيان أعاق التوصل إلى اتفاق نهائي والاجتماع شهد بعض التغييرات غير الكافية في الموقف الإسرائيلي.
وقالت المصادر: إنه «رغم حصول بعض التقدم في نقاط محددة إلا أنه جرى إغفال المطالب الرئيسة لحماس وعلى رأسها وقف إطلاق نار نهائي وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة»، وأضافت: «الفجوة لا تزال كبيرة بين الطرفين ولاسيما مع رفض إسرائيل الوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل».
بالمقابل أكد رئيس وزراء العدو إصراره على المضي في سيناريو اجتياح رفح وقال: إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم»، وأضاف: «إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها، وعلى أي حال يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد، ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية».
في غضون ذلك وصف الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مخططات نتنياهو بشأن قطاع غزة غير مقبولة واعتبر أن «حماس فكرة، ولا يمكن محاربة الفكرة إلا بأخرى»، وأوضح في لقاء مع صحيفة «إلباييس» الإسبانية، أن إسرائيل ردّت بشكل غير متناسب على عملية «طوفان الأقصى»، مشيراً إلى أننا في خضم كارثة مع استخدام تل أبيب الجوع سلاحاً في غزة.
وقال بوريل: «الأمم المتحدة اضطرت إلى تعليق المساعدات الإنسانية، واستخدام إسرائيل الجوع سلاحاً، مخالف للقانون الدولي»، لافتاً إلى أن غزة تدمرت، واستخدام القوة من إسرائيل كان غير متناسب.