القوات الروسية حررت مدينة أفدييفكا بالكامل وعززت مواقعها على عدة محاور … بيسكوف: إنهاء الدنمارك التحقيق في الهجوم الإرهابي على «السيل الشمالي» أمر عبثي
| وكالات
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن قرار شرطة الدنمارك وقف التحقيق في التخريب الذي تعرضت له خطوط نقل الغاز «السيل الشمالي» أمر «عبثي ومثير للذهول»، في حين أكد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين أن تطهير مدينة أفدييفكا من قوات نظام كييف تم بالكامل، وأن القوات الروسية تعزز مواقعها وتتقدم للأمام.
وحسب موقع «روسيا اليوم» شدد بيسكوف على أن الوضع في هذا المجال، بات عبثياً ويقترب من اللامعقول، وأضاف: بالطبع الوضع أقرب إلى العبث. فمن ناحية، يطرحون أمامنا هذا التخريب المتعمد، ومن ناحية أخرى، لا يوجد أي تقدم لاحق، الوضع في هذه القضية واضح للغاية لدرجة أنه لا يمكن للمرء إلا أن يعبر عن الدهشة المطلقة»، وأكد بيسكوف أن روسيا ستراقب التحقيقات في أعمال التخريب التي تعرضت خطوط «السيل الشمالي»، وستستخدم قدراتها للحصول على بيانات بشأنها.
وفي وقت سابق، أعلنت الدنمارك وقف تحقيقها في الانفجارات التي وقعت عام 2022 بخط أنابيب الغاز «السيل الشمالي» لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، معتبرة أنه ليست لديها «الأسس الضرورية» لمباشرة التحقيقات الجنائية.
وقالت الشرطة الدنماركية في بيان لها أمس الإثنين إنه «استناداً إلى التحقيق، يمكن للسلطات أن تخلص إلى أن تخريب خطوط أنابيب الغاز كان متعمداً، وفي الوقت نفسه تعتبر أنه ليس هناك الأساس الضروري لمواصلة تحقيق جنائي في الدنمارك.. ولذلك قررت شرطة كوبنهاغن إنهاء التحقيق الجنائي في التفجيرات».
في غضون ذلك، أكد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين أن تطهير مدينة أفدييفكا من قوات نظام كييف تم بالكامل، وأن القوات الروسية تعزز مواقعها وتتقدم للأمام.
ونقلت «سبوتنيك» عن بوشيلين قوله في تصريح أمس: الكثير من المواقع تم فحصها بالفعل، ووحداتنا تحركت لمسافة أبعد وتم تطهير أفدييفكا، ولكن تجري حالياً عملية إزالة الألغام، وأضاف: الآن هناك المتطلبات الأساسية لإعادة بناء المدينة، وبعد إزالة الألغام والأنقاض سيقوم المختصون بوضع خطة رئيسية مناسبة.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الإثنين أن قواتها حررت وحدات من مجموعة قوات «الوسط» بلدة لاستوتشكينو على محور أفدييفكا، وواصلت تحسين وضعها على الخط الأمامي، كما صدت هجومين و6 هجمات مضادة للعدو الذي خسر نحو 410 جنود ودبابة و3 عربات مشاة قتالية و4 عربات قتالية مدرعة و20 مركبة ومدفع هاوتزر «دي 30».
إلى ذلك سيطرت القوات المسلحة الروسية أمس على الجزء الجنوبي من قرية رابوتينو في مقاطعة زابوروجيه، وقال رئيس الحركة الشعبية «نحن مع روسيا» في زابوروجيه فلاديمير روغوف وفق «سبوتنيك»: إن مقاتلي القوات الروسية سيطروا على المشارف الجنوبية لقرية رابوتينو ونفذوا هجمات باتجاه المركز، فيما تستمر المعارك الضارية للسيطرة على القرية حيث تحصنت قوات كييف في الجزء الشمالي منها.
وحسب روغوف أقامت القوات الأوكرانية مواقع قتالية ومخابىء في مقبرة تقع في الجزء الشمالي من رابوتينو، وعلى محور جنوب دونيتسك سيطرت وحدات من مجموعة قوات «الشرق» على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة، وصدت هجومين، وشملت خسائر العدو نحو150 عسكرياً و5 عربات قتالية مدرعة و4 مركبات إضافة إلى محطة للحرب الإلكترونية.
وعلى محور خيرسون خسرت القوات الأوكرانية نحو50 جندياً ودبابة وعربتين قتاليتين مدرعتين و9 مركبات ومدافع هاوتزر «دي-20» وراجمة صواريخ «غراد»، بالتزامن أصابت القوات الروسية منصة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من طراز NASAMS نرويجية الصنع، إضافة إلى قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في مناطق107، كما أسقطت صاروخي كروز من طراز «ستورم شادو» وخمسة صواريخ من نظام «هيمارس» ودمرت 62 طائرة من دون طيار أوكرانية.
وعلى محور كوبيانسك صدت 7 هجمات وهجومين مضادين للعدو، وشملت الخسائر الأوكرانية هناك نحو 145 عسكرياً ودبابة و3 مركبات ومدفع M777 أميركي الصنع واثنين من المدافع ذاتية الحركة «غفوزديكا».
على خطٍّ موازٍ، اعتقل جهاز الأمن الاتحادي الروسي 49 شخصاً في مناطق مختلفة من البلاد متورطين في تمويل تنظيمات إرهابية، وقال المكتب الصحفي لجهاز الأمن الروسي أمس: إن منتسبي هذا الجهاز وبالتعاون مع هيئة الرقابة المالية الاتحادية وهيئة التحقيقات الروسية أغلقوا قناة موارد مالية كانت تمول تنظيم كتائب «توحيد الجهاد» الإرهابي المحظور في روسيا، وأوضح أنه تم اعتقال هؤلاء الأشخاص في 22 منطقة روسية، وهم أعضاء في التنظيم الإرهابي المذكور.