استمر الفتوة بالابتعاد بصدارة ترتيب فرق الدوري السوري الممتاز وبفارق النقاط السبع عن أقرب ملاحقيه بعد مباراة عصيبة ودقائق صعبة عاشها أهل الأزرق في مواجهة الساحل قبل أن يتحقق هدف الفوز القاتل الذي جاء مع دقائق المباراة الأخيرة وبعد أداء بارد نسبياً لعناصر الفريق.
الأهم تحقق وهو الفوز، هكذا كان لسان حال الجميع وسط التطلع لقمة الأسبوع المقبل وأهم مبارياته في مواجهة أهلي حلب هناك في الحمدانية وهو الفريق الذي تقدم بسرعة الصاروخ نحو المواقع الأمامية وبثلاثة انتصارات متتالية واحد منها كان على جبلة المنافس على الصدارة في أرضه.
وبالعودة لأجواء ما قبل لقاء الساحل فقد قامت إدارة النادي عشية المباراة بتوزيع مكافآت الفوز على حطين ووعدت بالمزيد في المباريات القادمة فيما وضع الجهاز الفني خططه على أساس أنها مباراة لا تقبل القسمة على اثنين شأنها كشأن كل المباريات القادمة ولوحظ غياب يوسف الحموي للحرمان والوافد الجديد فارس أرناؤوط الذي تعرض لشد عضلي في مباراة الكأس أمام الشرطة.
أما في أجواء ما بعد اللقاء فقد عاش الجميع نشوة فوز مطلوب بقوة حتى لو جاء على حساب الأداء على اعتبار قوة وصعوبة المباراة القادمة أمام أهلي حلب وضرورة البقاء على ذات نسق الفوز التصاعدي لحسم الأمور مبكراً.
بعد المباراة عاود الفريق تدريباته اليومية بتواجد كافة اللاعبين وبإشراف المدرب عمار الشمالي الذي أبقى على نفس الجهاز الفني المتواجد مع الفريق دون إضافة أو إزاحة.
وأخيراً فقد أوقعت قرعة دور الربع النهائي من مسابقة الكأس الفتوة في مواجهة الفائز من لقاء الطليعة والهلال كمباراة معتدلة القوة باتجاه الصعود نحو نصف نهائي المسابقة للمرة الأولى بالنسبة للفتوة منذ عام 1992.