رياضة

هل تراجعت رياضة حمص؟ الأسباب.. وطرق العودة

| حمص - حسان نور الدين

شهدت رياضة حمص بعض الهزات مؤخراً وتحديداً قطبيها الأساسيين الكرامة والوثبة.. بكرة القدم وكرة السلة وهما أهم الألعاب حالياً.

ولتبيان الأسباب والإضاءة عليها أجرت «الوطن» بعض اللقاءات مع رياضيين معروفين وخبرات.. كخالد الشيخ وفايز بيطار وراكان القشلق وصلاح مغربي ورياض البوشي وإحسان البابا وبهاء الدين السوقي، وتطابقت الآراء تقريباً وأجمعت أن هناك تراجعاً مخيفاً لنادي الكرامة ولاسيما أنه ثاني ناد سوري بتحقيق الألقاب بعد زعيم البطولات نادي الجيش، وخلال آخر خمس سنوات ابتعد عن المنافسة بشكل لافت للنظر وأصبح ترتيبه بمنتصف اللائحة وهدد بالهبوط ببعض المراحل وتراجعت فئاته العمرية وهي التي حصدت بأحد الأعوام كل بطولات القطر، لكن هذا العام مع إدارته الجديدة وضعت خطة جديدة للنهوض، وبدأ بالاهتمام بالقواعد وتم التعاقد مع مدربين معروفين لقيادتها من الخبرات المعروفة.

أما بأعلى الهرم رجال كرة القدم فقد تتالت الهزات وعدم ثبات المستوى، فمنذ سنتين وصلت ذهاباً مع العزام للوصافة قبل التراجع وفشلت إياباً مع تغيير المدرب، وعادت للتعاقد مع أفضل مدرب للمنتخب من حيث النتائج وهو أيمن الحكيم وأيضاً لم تخط للأمام، والموسم الماضي تعاقدت إدارته مع المدرب المعروف طارق جبان الحاصل على بطولة دوري مع تشرين، ومع ذلك لم تحصد الثبات بل هبات غير ثابتة ومثلاً الفريق الوحيد هذا العام الذي هزم المتصدر الفتوة وبالمقابل أول فريق خسر مع متذيل القائمة الحرية.

أما فريق الوثبة فهو كان الحصان الأسود خلال آخر أربعة مواسم ونال كأس الجمهورية لأول مرة بتاريخه والوصافة بالبطولة نفسها العام قبل الماضي ونال وصافة بطولة الدوري خلف تشرين، ولكن هذا العام بعكس ما سبقه شهد انحداراً بنتائجه وترهلاً إدارياً واضحاً وغيرت إدارته مرتين مدرب الفريق الأول، وشبابه مهدد بالهبوط والبسمة الوحيدة كانت الأولمبي الذي تصدر مجموعته.

والسبب أن القائمين على رياضة حمص ليس لديهم خبرة كافية رياضياً وخصوصاً الإدارات وعدم قبول مشاركة الخبرات مساعدتهم بل تعيين أشخاص من دون خبرة أو تاريخ إضافة لسوء أرضية ملاعب المدينة الثلاثة خالد الباسل والصناعي وعدم وجود إلا صالة صغيرة تابعة لوزارة التربية ولا تحقق الهدف والشروط اللازمة أصلاً ولا تستوعب كل الألعاب.

وحتى بكرة السلة القطب الأزرق رغم أنه لا يملك تاريخاً بهذه اللعبة أعاد بناء كرة السلة واستقطب صفوة مدربي اللعبة وقارع أندية كبيرة كالأهلي والجلاء والجيش وأحياناً تفوق عليها وباتت مبارياته يحضرها جمهور يملأ الصالة ويرافق الفريق بترحالاته.

بعكس جاره الوثبة صاحب التاريخ بهذه اللعبة فبعد أن تألق وتنافس بالكأس والدوري وأحرج الكبار ووصل للقمم وحتى خارجياً شارك وبصم ولكن الموسم الماضي والحالي شهد تراجعاً ملحوظاً وهجرة كوادره وهبط للدرجة الثانية. رسمياً وحتى فئاته ليست على ما يرام.

وأكدت الخبرات أن الحل يكون بتوفير صالة إضافية والاهتمام بأرضية الملاعب وتغيير عشب الملعب الصناعي وزج الخبرات الحقيقية ضمن الإدارات وضمن مفاصل القرار الرياضي والأهم التشاور مع القيادات العليا للاهتمام أكثر بمنشآت حمص، فليس من المعقول أهم ملعب وَمن أربع سنوات بمرحلة صيانة لمدرجاته.

ومعيب ألا يستبدل عشب ملعبه الصناعي ويدفع مئات الملايين لاستقطاب لاعبين محترفين وحتى من خارج سورية.

هزة إضافية للناديين

نزيف بنادي الوثبة والكرامة حصل عقب الجولة الثالثة والرابعة بأكبر ناديين بحمص، البداية بإبعاد الخبرة المعروفة وعضو إدارة نادي الكرامة ومسؤول ملف كرة القدم أسامة يبرودي الذي أكد من خلال التواصل معه أن العمل أبعده عن عائلته خارج القطر.

أما بالقطب الآخر الوثبة فقد أثار قرار ابتعاد نجمه المهاري الأول وائل الرفاعي عبر بيان على صفحته الشخصية أنه تلقى عروضاً أضعاف ما لقاه من ناديه ورغم مغادرة 15 لاعباً الفريق لم يتركه وأنه يتعرض منذ فترة لضغوط داخل وخارج الملعب بأمور باطلة واتهامات بأنه تابع لأشخاص ومحسوب عليهم وهو أمر عار من الصحة وتمنى للفريق التوفيق بالقادمات وأكد أن المباراة الأخيرة له مع النادي بالجولة الرابعة مع رجال نادي الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن