الأولى

حزب اللـه استهدف مقر قيادة الكيان في الجولان المحتل رداً على قصف بعلبك … مباحثات هدنة غزة تتسارع وعدد الشهداء يلامس الـ30 ألفاً

| الوطن

لم تهدأ وتيرة التحذيرات الدولية من مغبة قيام قوات الاحتلال بتنفيذ مخططاتها باجتياح مدينة رفح واستكمال حرب الإبادة التي أوصلت عداد الشهداء إلى نحو 30 ألف شهيد، في وقت تتحدث فيه التسريبات الإعلامية عن اقتراب التوصل لاتفاق هدنة والإعلان عنها قبل حلول شهر رمضان.

العدو الإسرائيلي واصل أمس، حرب الإبادة الجماعية، وكثف قصفه العنيف في اليوم الـ143 للعدوان على مدينتي غزة وخان يونس، في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تعليق جميع إجراءات تنسيق المهمات الطبية في القطاع لمدة 48 ساعة، لفشله في كفالة سلامة وأمن طواقمه والمرضى والمصابين المتواجدين في المستشفيات ومراكز ومركبات الإسعاف التابعة له، بسبب عدم التزام واحترام الاحتلال إجراءات وآليات التنسيق المتفق عليها مع منظمات الأمم المتحدة.

بالتزامن رد حزب اللـه أمس، على عدوان ‏الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك اللبنانية بتوسيع نطاق عملياته ضد مواقع هذا الاحتلال، حيث استهدف مقر قيادة ‏إحدى فرقه العسكرية في الجولان السوري المحتل بستين صاروخاً، بالتوازي مع مواصلته مهاجمة مواقعه وثكناته ومستوطناته وتجمعات جنوده المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وإسقاطه مسيرة له من نوع «هرمز 450» ‏بصاروخ أرض جو فوق جنوب لبنان.

وفي وقت سابق أمس، شَنَّ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارتين استهدف خلالهما محيط مدينة بعلبك شرق لبنان وأسفرتا عن «ارتقاء شهيدين وسقوط عدد من الجرحى وتعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي منطقة بعلبك بغاراته، في حين يواصل بشكل يومي استهداف مناطق الجنوب اللبناني بالغارات والقصف المدفعي».

على المقلب السياسي، قالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نقلاً عن مصادر مصرية: إن مفاوضات «الهدنة» دخلت مرحلة بحث «آليات ومراحل التنفيذ»، عبر اجتماعات فنية تفصيلية تُعقد بالتزامن في القاهرة والدوحة، وصفها المصدر المصري بأنها «مرحلة تحصين الاتفاق».

ووفق الصحيفة فإن «المباحثات في القاهرة والدوحة هي فنية تفصيلية، بشأن ما جرى التوافق عليه في اجتماع باريس، يوم الجمعة الماضي، للوصول إلى اتفاق قبل شهر رمضان»، مشيراً إلى أن «مباحثات باريس نجحت في تقريب وجهات النظر، ويجري حالياً الاتفاق على التوقيتات عبر مباحثات تُعقد في قطر ومصر بالتزامن».

على صعيدٍ موازٍ، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن هجوماً إسرائيلياً على رفح سيوجّه ضربة قاضية لبرامج المساعدات في غزة، حيث لا تزال المساعدات الإنسانية «غير كافية على الإطلاق».

وقال غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف: إن هجوماً شاملاً على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر، «لن يكون فقط مروّعاً لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجؤوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن