بكين دعت لمواجهة محاولات الهيمنة القائمة على القوة والمعايير المزدوجة.. السعودية طالبت بوقف فوري لإطلاق النار في غزة … المقداد أمام مجلس حقوق الإنسان: ملتزمون بحماية مواطنينا ومواجهة الإجراءات القسرية
| وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد رفض سورية محاولات الغرب الجماعي توظيف آليات حقوق الإنسان وفرض قرارات وآليات مسيسة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول بهدف تنفيذ أجنداته السياسية، لافتاً إلى أن سورية ستستمر بمواجهة الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة من الدول الغربية.
وقال المقداد في بيان أمس عبر الفيديو أمام الجزء الرفيع المستوى من الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف: «إن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة، دليل واضح على الطبيعة العنصرية لكيان الاحتلال، وعلى ممارساته التي تعود إلى نظام الآبارتهايد وأزمنة العصور الوسطى، فجيش الاحتلال «يتفاخر» بقتله نحو 30 ألف فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، وباستهدافه المتعمد للطواقم الطبية والمرافق المدنية من مستشفيات ومدارس، وكل ذلك بدعم سياسي وعسكري واقتصادي غير محدود من دعاة حقوق الإنسان والغرب الجماعي وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وجدد المقداد رفض سورية محاولات بعض الدول داخل مجلس حقوق الإنسان فرض قرارات وآليات مسيسة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ما يؤدي إلى تقويض مصداقية المجلس، وإلى تآكل المنظومة الدولية المعنية بمجال حقوق الإنسان، مبيناً أن دول الغرب الجماعي تسعى بشكل مستمر إلى توظيف آليات حقوق الإنسان لتنفيذ أجنداتها السياسية وتحقيق مطامعها الجيوسياسية، بذريعة حماية حقوق الإنسان.
وأكد المقداد التزام سورية بحماية مواطنيها من الإرهاب ومن الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بحقهم، استجابة لالتزاماتها الوطنية والدولية، واستمرار بذلها قصارى جهدها لتهيئة البيئة اللازمة والملائمة لعودة اللاجئين والمهجرين داخلياً بفعل الإرهاب، إلى وطنهم وديارهم بصورة كريمة، لافتاً إلى أن سورية ستستمر بمواجهة الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة من الدول الغربية، والتي تهدف إلى تجويع الشعب السوري وانتهاك حقوقه الأساسية.
وشدد المقداد على أن سورية ورغم جميع التحديات، تجدد عزمها على مواصلة العمل المشترك لتعزيز حقوق الإنسان في كل مكان، وذلك على أساس مبادئ الحياد والموضوعية وبعيداً عن المعايير المزدوجة والتسييس والانتقائية.
وفي رسالة له عبر الفيديو أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أهمية وقوف دول العالم ضد سياسات الهيمنة القائمة على القوة والمعايير المزدوجة والتدخلات في شؤون الدول الأخرى وتقييد تنميتها تحت ستار حقوق الإنسان.
وقال وانغ يي: «على المجتمع الدولي أن يعارض هيمنة وتدخل الدول في السياسة الداخلية للدول الأخرى بحجة حماية حقوق الإنسان»، داعياً إلى التمسك بمبادئ التعاون والتسامح والدفاع عنها واحترام تنوع حضارات العالم والاختيار المستقل لجميع البلدان.
وأضاف وانغ: «علينا أن نصر على سيادة الشعب وسنربط دائماً مصائر شعوب العالم بمصائرنا، ونؤكد بنشاط على القيم الإنسانية العالمية ونساهم مع جميع الأطراف المهتمة في بناء مجتمع إنساني ذي مصير مشترك»، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية مشتركة لحماية حقوق الإنسان.
من جهته لفت وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى أن أهالي غزة يتعرضون لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع المنكوب وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، مؤكداً رفض بلاده ازدواجية المعايير بالتعامل مع الحرب على غزة.
من جهته وخلال كلمة الأردن خلال أعمال الاجتماع قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن للرضيع الفلسطيني حقاً في الحليب يحرمه إياه الاحتلال الإسرائيلي، كما أن للطفل الفلسطيني حقاً في مدرسة آمنة يحول من دونه الاحتلال، وأن للشعب الفلسطيني، أمهات وآباء، شباباً وكهولاً، لهم حق في الحياة والحرية والدولة، يستبيحه الاحتلال الإسرائيلي.