رياضة

المدربة ريم الصباغ لـ«الوطن»: ما حققناه يؤكد أن سلة الأهلي بخير ونحن بحاجة لصالة تدريبية

| مهند الحسني

نجحت سلة نادي أهلي حلب في إضافة إنجاز جديد لسجلها العريق بعدما توّج فريق تحت 18 سنة للشباب بلقب بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق، وأكد بهذا الإنجاز أن قواعد سلة الأهلي تبشر بالخير، وبأن جيلاً من اللاعبين النجوم سيكون له شأن كبير في المواسم القادمة، ولم يأت هذا اللقب من عبث، وإنما أتى نتيجة تضافر العديد من الجهود منها الفني والإداري إضافة للمتابعة اليومية من القائمين على اللعبة لكل تفاصيل اللعبة بجميع مفاصلها، ناهيك عن نجاحات مدربة الفريق ريم الصباغ في جميع تجاربها التدريبية والتي أثبتت بأنها مدربة من الطراز النادر بعدما قدم الفريق بعهدها مستويات جيدة وأداء كبيراً استحق عليه اللقب بقوة.

الوطن التقت مع المدربة ريم الصباغ وأجرت معها الحوار التالي:

• كيف تحقق هذا الإنجاز لسلة أهلي حلب؟

الإنجاز تحقق بوجود خامات كثيرة تم انتقاء الأفضل مع العلم أن الفريق الذي لعب البطولة هو تحت ١٦ عاماً باستثناء لاعبين مواليد تحت ١٨ عاماً، وفريق تحت ١٨ الموسم الماضي تم ترفيعهم لفريق تحت ٢١ وهو ينافس على بطوله تحت 21 هذا الموسم، ويوجد أهم لاعبين في الفريق هما كرم حموية ويوسف سودا لم يستطيعا المشاركة بسبب ظروف الدراسة.

• ما مصير الفريق بعد هذا الإنجاز؟

أنا استلمت قيادة الفريق من ستة أشهر في الأدوار الأولى كنت أعمل فترة تحضير خسرنا مع فريق الحرية بفارق عشرين نقطه بعد أربعة أشهر من العمل والتحضير فزنا ذهاباً وإياباً ومن هنا بدأت خطوة الانطلاق لتحقيق اللقب هذا الموسم بعدما وصلنا للجاهزية الفنية التي أريدها وأتمناها.

• هذا الإنجاز دليل على أن سلة الأهلي بخير؟

الفريق بعد هذا الإنجاز سيواصل التمارين ولكن بأسلوب مختلف حيث سيبدأ تطوير الفريق مهارياً بزيادة نسبه الأطوال مركز (4) سيصبح( ٣) والاعتماد على لاعبين فوق المترين على مركز ٤ و٥ طبعا سنبدأ بتمارين الحديد والمهارات خلال فترة ثلاثة أشهر الصيف القادم.

وسلة نادي الأهلي بخير لأن مدرسة النادي الصيفية والشتوية تعمل بشكل منتظم صيفاً من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء، ومن هنا يتم انتقاء اللاعبين الموهوبين، ويوجد لاعب اسمه عمر مقرش طوله متران مواليده ٢٠٠٧ شارك مع الفريق بالبطولة وعمره التدريبي لا يتجاوز العام تم انتقاؤه الصيف الماضي من مدرسة النادي وسيكون له مستقبل مشرق.

• من الفريق المنافس الأقوى على اللقب؟

بصراحة جميع الفرق كانت قوية أمثال أندية اليرموك الحرية والجيش والوحدة والنواعير والجلاء يعني كانت رحلة من العذاب للوصول إلى البطولة كل مباراة أشبه بلقاء نهائي.

• بصراحة هل يلبي نظام الدوري تطوير اللعبة؟

المفروض أن يكون نظام الدوري ذهاباً وإياباً والاحتكاك بين الفرق مع بعضها وإتاحة الفرصة للمدربين بمشاركه لاعبين طوال القامة نحن بحاجتهم، يعني طريقة التجمعات لا تلبي المستوى المطلوب وخاصة في مسابقات الفئات العمرية لأنها بحاجة إلى لعب عدد كبير من المباريات.

• هل الأندية تعمل على قواعدها بشكل علمي؟

الأندية تعتمد على الخامات فقط، والأسلوب العلمي غير موجود في القواعد نتيجة اهتمام الأندية بالرجال فقط، وهذا لا يمكن أن يأتي بأي شيء جديد ومفيد.

• ما ينقصنا لكي نبني منتخباً وطنياً للمستقبل؟

أعتقد أولاً يجب توفير صالات تدريبية وملاعب حتى تتطور اللعبة، وقد لاحظت وجود خامات مبشرة للمستقبل لكن لا يكفي إذا لم تتمرن بشكل يومي، لكن أين ومتى لا يوجد صالات تكفي بنادي الاتحاد، ولا يوجد صالة تدريبية خاصة، تصور أنني قمت بتدريب الفريق بصالة غير نظامية، وهي أكبر من الصالة التي يجب أن نلعب ونتمرن فيها مباريات، وإذا أردت أن تطبق أي فكرة تدريبية مثلا دفاع (البريس) فسيختلف عليك الموضوع والشوط مثلاً على بوردات خشب، ومع ذلك حصلنا على البطولة فما بالك بوجود صالة خاصة لنا.

الجمهور يعرف أنه إذا ربحت كمدربة بطولة معناها أنا مدربة ممتازة، وهذا الأمر خاطئ، بالفئات العمرية مقياس شغلك هو تطوير اللاعبين وليس الفوز ببطولة عكس فريق الرجال والسيدات لأن مقياس الرجال الفوز بالبطولة لكن عندما تنتج لاعبين طوال القامة سيخدمونك طبعاً لكن إذا كان الأمر تجارياً لن تتطور اللعبة.

أخيراً هذه البطولة هديه لجمهور الأهلي وإن شاء اللـه الموسم القادم سوف يشاهدون فريقاً على مستوى عالٍ، لأني أمتلك الوقت الكافي لتطوير الفريق بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن