حقق فريق تشرين العلامة الكاملة في خضم الأسبوع الأهم له هذا الموسم، حيث شاءت الأقدار أن يخوض مباريات الجولتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، إضافة للقاء الجيش في كأس الجمهورية في حلب، ويبدو أن الشهباء كان طالعها خيراً على البحارة، مع تحقيقهم لانتصارين على الطليعة بهدف يتيم لمحمد حمدكو، والحرية بهدفين لهدف جاء الأول بنيران صديقة عبر المحترف العرباوي مصطفى سال والثاني بأقدام الوافد الجديد يوسف قلفا.
بينما حقق النسور الأهم بإقصائهم فريق الجيش من مسابقة الكأس لأول مرة منذ نسخة 2010، وإن كان هذا التأهل قد مر بمخاض عسير عقب هدف التعادل القاتل للزعيم عبر أسامة أومري، ما أدى لتأخير فرحة العبور لحامل اللقب قليلاً، لينجح بكسب رهان ركلات الترجيح لأول مرة في تاريخ مواجهات الفريقين في بطولة كأس الجمهورية، على اعتبار أن كفة ركلات الحظ مالت بشكل كامل لصاحب الكؤوس العشر، والحديث عن نهائي كأس الجمهورية 2004، ودور الـ16 من نسختي 2016، 2020.
وسيواصل تشرين حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة فريق شهبا الرياضي لحساب الدور ربع النهائي لذات المسابقة، المواجهة التي تعتبر سهلة على الورق ستقام في الثاني والعشرين من شهر آذار المقبل.
وعلى الجهة المقابلة، وبالحديث عن بطولة الدوري يأمل أنصار الفريق اللاذقيّ الاستمرار في النسق التصاعدي واستغلال عاملي الأرض والجمهور حينما يلاقي الوثبة يوم الجمعة المقبل، وذلك لحساب الجولة الخامسة عشرة من الدوري السوري الممتاز.
ولا يمر الفريق الحمصي بأفضل حالاته، حيث غاب عنه الفوز في الجولات الثلاث الماضية معادلاً الطليعة والساحل والجيش، وحقق انتصاراً وحيداً خلال المباريات الثماني الماضية وذلك على حساب أهلي حلب.
وكان الوثبة قد حسم مواجهة الذهاب لمصلحته بهدفين دون رد، وهو ما يشكل حافزاً إضافياً لتشرين ويحثه على رد الدين والوصول للانتصار الثالث توالياً لأول مرة منذ إياب الموسم الماضي حينما تغلب على جبلة والمجد والوثبة، علاوة على ذلك سيكون الفوز – إن تحقق – هو الرابع على التوالي لتشرين أمام الوثبة في إستاد الباسل.
وتبدو الأجواء أكثر هدوءاً داخل البيت الأصفر في ظل الاستقرار على مستوى النتائج، إضافة لسداد جزء من عقود اللاعبين من بينهم إبراهيم عالمة، وتستمر المساعي الإدارية لتأمين دفعات مالية جديدة.
وفي هذا السياق شكلت إدارة نادي تشرين مكتب العلاقات العامة بإدارة فادي جراد وبعضوية ربى الجردي، د. برهان شيخ يوسف، محمد قميرة، محمد مهتدي، وذلك في محاولة لرأب الصدع المتشكل مع مختلف الأطراف التشرينية ومحاولة لم الشمل قبل أسابيع مهمة ستشهدها الفرقة الصفراء.