رياضة

هل يؤكد جبلة الصحوة أمام الساحل؟

| جبلة- خالد عكو

أجمع جميع الرياضيين في جبلة أن ما قدمه جبلة أمام الطليعة في حماة في المباراة الأخيرة هو أقوى أداء قام به الفريق هذا الموسم، فهل يا ترى بدأت آثار تعيين المدرب التونسي صابر بن جبرية والمعد البدني رامي غريب تظهر على أداء الفريق؟!، أم إن انتفاضة الفريق سببها شعور اللاعبين بالحرج بعد سلسلة عدم الفوز التي دخل فيها؟! ويبقى السؤال الأهم.

هل سيكرر جبلة ما قدمه أمام الطليعة مرة أخرى أمام الساحل والذي هو بأمس الحاجة لنقاط المباراة في طرطوس يوم الجمعة القادم؟!

كل المعطيات تشير إلى الضبابية بهذا الصدد، ولكن مع أفضلية لجبلة ليس بسبب تفوقه بسلم الترتيب، ولكن بسبب الضغط الواقع على لاعبي الساحل والذي سيرهق عاتق لاعبيه في المباراة.

الشريكان يتواجهان

لم يكن يتوقع أحد أن يتواجه المدربان اللذان قادا جبلة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وجها لوجه بهذه السرعة، وهذا ما سيحصل في مباراة الجمعة القادمة حيث سيواجه مدرب جبلة التونسي صابر بن جبرية مدرب الساحل علي بركات، علماً أن المدربين قد تشاركا في قيادة جبلة في البطولة التي خلد فيها النادي اسمه بتعادل مع الكويت وفوز على التضامن وخسارة وحيدة من صاحب اللقب. ومن غرائب القدر أيضاً أن يحمل لقاء الجمعة المواجهة بين حارسي جبلة اللذين تألقا معه في موسم 2022 وحصدا معه لقب كأس الجمهورية، وهما حارس جبلة الحالي عيسى الأشقر وحارس الساحل الحالي أحمد الشيخ، علما أن اللاعبين قد شاركا في نهائي كأس الجمهورية المذكور، حيث لعب الأول أساسياً في المباراة وتصدى لكثير من الكرات الخطرة من المنافس حطين، فيما شارك الثاني كبديل للدفاع عن المرمى الجبلاوي أثناء ركلات الترجيح وكان أحد أسباب فوز جبلة باللقب حينها.

تأثير رحيل المدنية

بلا شك فإن وجود المدنية مع أي فريق يعطي ثقة كبيرة للاعبين من أجل اللعب براحة أكبر، ولكن بعد رحيله فإن المهمة وقعت على عاتق ابن نادي حطين عيسى الأشقر الذي لعب مع جبلة عدة مواسم سابقة، والحق يقال إن الأشقر كان على الموعد في مباراة الطليعة ولم يسمح بأي تهديد على المرمى الجبلاوي، فهل ينجح الأشقر بإثبات نفسه في مباراة الجمعة من أجل الخروج بشباك نظيفة مجدداً؟!

مستقبل الفريق

بلاشك فإن الفريق بعد خروجه بخفي حنين هذا الموسم (بنسبة كبيرة) قد تسبب بخيبة أمل كبيرة للمشجعين والمحبين وبخاصة بعد الخروج من مسابقة الكأس التي كأن يأمل المشجعون أن تحمل لهم التعويض، ولكن الأداء القوي الذي قدمه الفريق أمام الطليعة شكل بادرة أمل كبيرة بأن يكون الفريق الحالي هو عماد المستقبل تحت قيادة مدرب خبير متعطش للإنجازات وتخليد اسمه في تاريخ الدوريات العربية. فهل نكون أمام بداية بزوغ حالة جديدة في الكرة السورية؟ أم إن المباراة السابقة كانت مجرد طفرة لن تتكرر؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن