عربي ودولي

أكدت التمسك بمطالبها في أي اتفاق.. وإعلام العدو شكك في تفاؤل بايدن … حماس: المقاومة لن تتنازل عن شرط وقف العدوان وتحقيق صفقة مشرفة

| وكالات

مع تزايد الحديث عن التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة يشمل كذلك تبادلاً لمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وأسرى فلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، اعتبر ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن تسريبات وكالة «رويترز» بهذا الصدد تأتي في إطار «الحرب النفسية على المقاومة»، واصفاً إياها بالتسريبات والأفكار الأميركية، ومؤكداً أن «المقاومة غير معنية بالتنازل عن أي من مطالبها، وما يطرح لا يلبي ما كانت قد طلبته».
وشدّد عبد الهادي في تصريحات لقناة «الميادين» على أن المقاومة لن تتنازل عن مطالب وقف العدوان «وتحقيق صفقة مشرفة وجدية»، وقال عبد الهادي: «نحن معنيون بتحقيق صفقة تحقق مطالب شعبنا الذي قدّم الكثير»، لافتاً إلى أن الاحتلال «لن يأخذ بالوساطات ما لم يأخذه في الميدان».
وفي حين أعرب عن انفتاح حركة حماس على أي أفكار يطرحها الوسطاء، إلا أنه أكد حرصها في الحفاظ على ثوابتها، وأشار إلى أن «الاحتلال يسعى إلى تحميل حماس مسؤولية أي إخفاق لاحق للمفاوضات، وهو ما قد يمهد لعملية ضد رفح»، وأردف بالقول: إن «كل ما يطرح ليس جدياً، وهو للمناورة للضغط على المقاومة».
وفي وقت سابق صباح أمس، نقلت «رويترز» تسريبات عن مقترح قالت: إن حركة حماس تلقته من باريس، يسمح بوقف مبدئي لكل العمليات العسكرية لـ40 يوماً، ويتضمن (المقترح) الالتزام بالسماح بدخول 500 شاحنة مساعدات يومياً، وتوفير آلاف الخيام والكرفانات، إضافة إلى إصلاح المخابز والمستشفيات في قطاع غزة.
وعن صفقة تبادل الأسرى، ينص المقترح، حسب «رويترز»، على تبادل 10 فلسطينيين مقابل أسير إسرائيلي، مع إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين من النساء والأطفال تحت 19 عاماً وكبار السن مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، كذلك أشارت الوكالة إلى أن المقترح المرفوع لحركة حماس يسمح بالعودة التدريجية للمدنيين النازحين إلى شمال غزة، باستثناء الذكور في سن الخدمة العسكرية.
في الأثناء، نقلت قناة «القاهرة» الإخبارية عمن قالت إنه قيادي في حركة حماس قوله أمس الثلاثاء إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين التعامل معها قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف القيادي، لوكالة «رويترز»، حسب «القاهرة الإخبارية» إن تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول وقف القتال في غزة سابقة لأوانها، ولا تتناسب مع الوضع الراهن على الأرض.
وأول من أمس الإثنين، قال الرئيس الأميركي إنه يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بحلول الأسبوع المقبل، وفقاً لما نقلته «رويترز»، وأضاف خلال زيارة لنيويورك: إنه يأمل في تطبيق وقف إطلاق النار بحلول الرابع من آذار.
وفي وقت لاحق قال الرئيس الأميركي: إن إسرائيل وافقت على عدم القيام «بأنشطة عسكرية» في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وفقاً لما نقلته «رويترز»، وأكد بايدن أن إسرائيل «تعهدت بإجلاء أعداد كبيرة من سكان مدينة رفح الفلسطينية» جنوب قطاع غزة قبل البدء في عملية عسكرية، واعتبر أن وقف إطلاق النار «المؤقت» في قطاع غزة قد يساعد باتجاه حل الدولتين، مردفاً بالقول: إن إسرائيل تخاطر «بخسارة الدعم العالمي» لها إذا استمر الارتفاع بأعداد الضحايا الفلسطينيين في غزة، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين بأن تفاؤل بايدن بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة «لا أساس له».
في الغضون، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: إنه «لا انفراجة يمكن الإعلان عنها»، بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكد في مؤتمر صحفي أمس وفق «الميادين» أن لا اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، بشأن أي من القضايا الرئيسية المرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال الأنصاري: «لا انفراجة يمكن الإعلان عنها»، بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أن الدوحة «متفائلة»، بخصوص محادثات الوساطة المتعلّقة بغزة، ووفقاً له، فإن قطر «تضغط بقوة»، من أجل الموافقة على الاتفاق الذي طُرح في باريس بين حركة حماس وإسرائيل»، ولفت إلى أنه «لا يمكن التعليق» على تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن توقّع الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم الإثنين المقبل.
بدوره، نقل موقع «النشرة» اللبناني الإلكتروني عن الأنصاري قوله: «هناك العديد من التطورات التي جرت في إطار جهود الوساطة»، بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ولفت إلى أن «الجهود مستمرة على مختلف الصعد بشأن الوساطة وليس لدينا شيء جديد للإعلان عنه»، وأضاف «متفائلون في ظل استمرار الحديث بين الجهات المعنية، ولكن لا تطور خاصاً يمكن الإعلان عنه»، مشيراً إلى «أننا نسعى إلى تذليل أي عقبات تحول دون التوصل لاتفاق»، وقال: «نأمل التمكن من وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان».
هذا، وذكر الأنصاري أن «إدخال المساعدات إلى غزة يتراجع وعلى المجتمع الدولي التدخل بشكل أوضح»، داعياً «جميع الجهات إلى التهدئة، ونسعى للوصول إلى هذا الهدف رغم وجود معوقات»، وقال: «لم نر ضغطا حقيقيا من المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى غزة»، مشدداً على أنه «من المؤلم أن يكون الجانب الإنساني جزءاً من المفاوضات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن