«أنصار الله» أعلنت أن اليمن في معركة مفتوحة مع الولايات المتحدة وبريطانيا … لافروف: لا نستطيع تبرير الأعمال العدوانية لواشنطن ولندن دون تفويض دولي
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أن روسيا لا تبرر هجمات حركة «أنصار الله» اليمنية على السفن التجارية، لكن الولايات المتحدة الأميركية، ليس لها الحق أيضاً في إطلاق النار على اليمن، على حين اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة، علي القحوم، أن «اليمن في معركة مفتوحة مع أميركا وبريطانيا لأنهما اعتدتا على سيادته».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن لافروف قوله، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة الروسية موسكو: «نحن لا نبرر قصف السفن التجارية مهما كانت مبررات هذه الهجمات، لكننا لا نستطيع أيضًا تبرير الأعمال العدوانية التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا، تحت هذه الذريعة ضد أراضي الجمهورية اليمنية، دون أن يكون لها أي تفويض دولي للقيام بذلك»، وتابع: «إن ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر يتطلب أساليب سياسية ودبلوماسية، وضرب الأراضي اليمنية، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع».
من جهته وفي تصريحات لقناة «الميادين» أمس، قال القحوم: إن «الاعتداء على اليمن ليس بالأمر السهل، وعليهم أن يتلقوا الضربات، وأن يدفعوا الثمن باهظاً، لأن سيادتنا واستقلالنا خط أحمر، ولا يمكن أن نتسامح بأي عدوان»، مشدداً على أن ذلك لن يثني صنعاء عن نصرة فلسطين، كما لفت إلى أن ما يجري في فلسطين «يوحّد الشعب اليمني»، وأكد أن «المؤامرة كبيرة على كل الشعوب العربية والإسلامية، وهناك وعي وإدراك يمنيان بحجم هذه المؤامرة».
كذلك، تطرق القحوم إلى مسألة المفاوضات مع السعودية، وأكد أنها مستمرة وبوتيرة عالية، لتحقيق السلام ووقف إطلاق النار ورفع الحصار واستكمال الملفات الإنسانية وخروج القوات الأجنبية ومعالجة الظروف الاقتصادية وإعادة الإعمار، وشدّد القحوم على أن «باب السلام مفتوح، وأيدينا ممدودة للسلام وجاهزون له، والأولوية لمعالجة تداعيات الحرب بشكل كامل»، وأشار إلى أن «السعودية متباطئة نوعاً ما، لأن هناك ضغوطاً أميركية واضحة على الرياض، إذ إنها لا تريد للسلام أن يتحقق»، ونصح السعوديين بأن «ينتهزوا الفرصة ويحققوا السلام، لأن الأميركي يريد توريطهم في الملف اليمني»، وبشأن مسألة فتح الطرق في اليمن، قال القحوم: إن «أنصار اللـه هي من بادرت بفتح طريق تعز، ونحن لا نمانع بفتح الطرقات، لكن وفق آلية واضحة وضامنة لمرور الناس، إذ إنه يوجد ألغام فيها»، وأضاف: إن «الذي قطع هذه الطرق ظروف الحرب وظروف المعارك التي حدثت في تلك الطرق، ونحن ندعو أولئك الذين هم في الطرف الآخر أن يحيدوا هذه الطرق لجوانب إنسانية، وأن يكون فتح هذه الطرق قراراً وطنياً داخلياً من دون هيمنة سعودية وإماراتية».
كما دعا كل الفرقاء اليمنيين إلى حوار في صنعاء، مؤكداً استعداد صنعاء لمدّ يد الحوار للجميع تحت مظلة السيد عبد الملك الحوثي، وتحت الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية، لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالبلاد والمؤامرات الاستعمارية.