رام اللـه أعربت عن التقدير للدول المرافعة بما ينسجم مع القانون الدولي أمام «العدل الدولية» … وقفات إسنادية في مدن الضفة نصرة لغزة والأسرى في معتقلات الاحتلال
| وكالات
بينما أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن تقديرها للدول التي تقدمت بمرافعات شفهية منسجمة مع القانون الدولي ومتسقة مع قرارات الأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، نظمت في مدن الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، وقفات إسنادية نصرة لأهالي قطاع غزة، والأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب وكالة «وفا» نُظمت الوقفات الإسنادية في مراكز المدن بالمحافظات، تلبية لدعوة مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، والاتحادات والنقابات، ومجالس اتحاد الطلبة، إذ طالب المشاركون في نابلس بالإفراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال وإنقاذ حياتهم.
وقال القائم بأعمال محافظ نابلس غسان دغلس: «نشهد المجازر في غزة والضفة والقدس وداخل سجون الاحتلال، هذه إبادة جماعية أمام المجتمع الدولي»، وأشار إلى أن سجون الاحتلال تشهد سياسة قتل بحق أسرانا، واستشهد ما لا يقل عن 10 أشخاص، وهناك المئات يعانون من أمراض مزمنة من دون تقديم أي نوع من العلاج.
وفي قلقيلية، شاركت فعاليات المحافظة وأهالي المعتقلين ومواطنون في الوقفة التي نُظمت في ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط المدينة، ورفعوا لافتات تطالب بوقف الحرب، وإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال، وأشار ممثل القوى والفصائل الوطنية بقلقيلية مروان خضر إلى أن الاحتلال يمارس بحق المعتقلين شتى أنواع الانتهاكات، في محاولة للنيل من إرادة شعبنا.
أما المشاركون في رام اللـه فقد رفعوا صور عشرات المعتقلين، ونددوا بجرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها في قطاع غزة، حيث خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وبحملة التنكيل الواسعة التي تشهدها معتقلات الاحتلال، والتي أدت إلى استشهاد «11 معتقلاً» منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي بيت لحم، احتشد المشاركون في منطقة باب الزقاق وسط المدينة، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات التنديد بالهجمة على المعتقلين، واستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.
وفي جنين نُظمت وقفة بدعوة من إقليم حركة «فتح» والقوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، أمام دوار سينما جنين، بمشاركة مديري المؤسسات الرسمية المدنية والأهلية وممثليها.
كما شاركت في طولكرم جماهير غفيرة من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والشعبية ومؤسسات الأسرى والاتحادات والنقابات والأطر النسوية، في اليوم الوطني لنصرة المعتقلين وغزة والقدس، وسط ميدان جمال عبد الناصر في المدينة، كذلك نظمت وقفة مماثلة في الخليل رفعت شعار «حتى لا نستقبلهم جثثاً».
في الغضون، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن تقديرها للدول التي تقدمت بمرافعات شفهية منسجمة مع القانون الدولي ومتسقة مع قرارات الأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية.
جاء ذلك في سياق ختام جلسات استماع محكمة العدل الدولية للمرافعات الشفهية بشأن طلب الجمعية العامة إصدار فتوى بشأن الآثار القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
واختتمت أول من أمس جلسات الاستماع التي أجرتها محكمة العدل الدولية على مدى أسبوع حول العواقب القانونية لاحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية والتي أكدت أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، واستمعت المحكمة إلى عدد غير مسبوق من الدول التي قالت الأغلبية منها: إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، ودعت إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وتناولت جلسات الاستماع طلباً من الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على رأي غير ملزم بشأن شرعية سياسات إسرائيل. وقالت المحكمة إنها ستصدر رأيها «في الوقت المناسب». في المتوسط يتم إصدار الآراء الاستشارية بعد ستة أشهر من الإجراءات الشفهية.