رئيس أرمينيا في بغداد.. ورشيد: نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه … عبد اللـه الثاني: ضمان إيصال المساعدات للحد من الوضع الإنساني الكارثي في غزة
| وكالات
أكد ملك الأردن عبد اللـه الثاني ضرورة تحرك المجتمع الدولي للحد من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة عبر ضمان وصول المساعدات واستدامتها، على حين شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد على موقف العراق المبدئي الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة.
وحسب وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية التقى عبد اللـه الثاني في عمان أمس مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، وتناول اللقاء الجهود المكثفة التي يبذلها الأردن لمضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إيصالها واستدامتها، للحد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع إذ أكد ملك الأردن ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري بهذا الشأن.
كما تم خلال اللقاء بحث الدور الإنساني لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وقد حذر عبد اللـه الثاني بهذا السياق من خطورة وقف الدعم المقدم للوكالة، وتداعياته السلبية على غزة والضفة الغربية والأردن.
وتطرق اللقاء وفق «عمون» إلى الشراكة «الإستراتيجية» بين الأردن والولايات المتحدة وسبل توسيع التعاون في العديد من القطاعــات، وجرى بحــث المشاريع التي تدعمهــا الوكالـة الأميركيــة للتنميــة الدوليــة في الأردن، وخاصة في مجال قطاع المياه.
على ضفة مقابلة، جدد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد موقف بلاده الثابت في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه حتى نيل كامل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ولاسيما إقامة دولته المستقلة.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني فاهاكن خاتشاتوريان الذي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد أمس في زيارة رسمية، شدد رشيد على «موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة، وضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة في وقف العدوان الجائر على قطاع غزة»، حسب وكالة الأنباء العراقية «واع».
من جهة ثانية، أعلن الرئيس العراقي أنه جرى خلال المحادثات مع نظيره الأرميني بحث إلغاء تأشيرة سمات الدخول، بينما أكد الرئيس الأرميني حرص بلاده على تمتين العلاقات مع العراق، وقال رشيد خلال المؤتمر الصحفي المشترك: «بحثنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وأرمينيا، والدفع بمسار التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والعلمية، والتقنية والتكنولوجية، وكذلك في مجالات الصحة والتعليم والشباب والسياحة والثقافة، فضلاً عن إلغاء تأشيرة سمات الدخول»، وأشار إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين وتنويع التعاون الاقتصادي والتجاري، وتشجيع الشركات الأرمينية للعمل داخل العراق.
من جانبه لفت خاتشاتوريان، إلى «حرص أرمينيا على تمتين العلاقات مع العراق وفتح آفاق جديدة في شتى الميادين»، وقال: «نتطلع إلى إيجاد المزيد من الفرص وآليات التعاون التي يمكن البناء عليها في تمتين الروابط بين البلدين».
وقبل المؤتمر الصحفي، أجرى الرئيسان العراقي والأرميني محادثات ثنائية حول العلاقات بين بلديهما وسبل تطويرها، إذ لفت رشيد خلال المباحثات إلى أن الحكومة العراقية وضعت برنامجاً شاملاً لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد المالي والإداري والحد من البطالة وتأهيل البنية التحتية، وذلك حسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أوردته «واع».