موسكو: إسرائيل وأوكرانيا تشنان معركة ضد الإنسانية وتصريحات ماكرون تعني حتمية الصدام … بوتين يؤكد ضرورة التصدي لمحاولات الغرب عزل روسيا وتشويه صورتها
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة التصدي الفعال لمحاولات الغرب عزل روسيا وتشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي، وبدوره اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا تعني حتمية الصدام مع حلف شمال الأطلسي «ناتو»، في حين أكد النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن إسرائيل وأوكرانيا تشنان معركة ضد الإنسانية والقانون الإنساني الدولي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بوتين قوله في كلمة للمشاركين والضيوف في المؤتمر الثاني للحركة الروسية الدولية «محبو روسيا»: إن «الحركة تقدم مساهمة كبيرة في مكافحة محاولات الغرب الجماعي لعزل روسيا، وتساعد في نشر معلومات موضوعية عن البلاد في الخارج، وتكشف الافتراءات والأساطير الدعائية المناهضة لها».
وأشار إلى أن أنشطة الحركة تسهم في تعزيز التقاليد الجيدة للصداقة والاحترام المتبادل التي تربط الروس بالشعوب الأخرى، ووحدة العالم الروسي، ونشر إنجازات الثقافة الوطنية الروسية، وتوسيع نطاقها الإنساني على الساحة العالمية، واعتبر بوتين أن مثل هذا «التكوين التمثيلي» للمشاركين يظهر بوضوح أن الحركة الاجتماعية الدولية لمحبي روسيا تتطور بثقة وتزداد قوة، وتكتسب مؤيدين جدداً.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة له إلى أن حركة «محبو روسيا» تتطور بسرعة وتسهم في محاولة ردع الغرب في الهيمنة العالمية، كما تسهم في تعزيز التبادل الحضاري بين روسيا والشعوب الأخرى، وكذلك نشر الثقافة الروسية العريقة، ولفت إلى أن الحركة أنجزت مراحل مهمة في تطوير العلاقات بين الشعوب، حيث يزداد أنصار روسيا في جميع أنحاء العالم.
وبدأت فعاليات المؤتمر الثاني للحركة الدولية «محبو روسيا»، ومنتدى «التعددية القطبية» أول من أمس الإثنين في العاصمة الروسية موسكو، بحضور ممثلي أكثر من 131 دولة، ويقام هذا الحدث الضخم للمرة الثانية في روسيا في مجمع لومونوسوف، ويجمع مثقفين من آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية، ويناقش المشاركون قضايا النظام العالمي المتعدد الأقطاب، وحوار الثقافات والحضارات، وحماية القيم التقليدية، ومعارضة الهيمنة الغربية وثقافة الإلغاء وغيرها.
في غضون ذلك، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا تعني حتمية الصدام مع حلف شمال الأطلسي «ناتو».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله: إن الكرملين لفت الانتباه إلى كلمات ماكرون بأن قضية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا قد نوقشت في أوروبا، مشيراً إلى أنه «إذا حدث هذا فسيتعين علينا ألا نتحدث عن الاحتمال بل عن حتمية الصدام المباشر بين روسيا وحلف الناتو».
وأول من أمس الإثنين، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوات جديدة لدعم أوكرانيا قائلاً: إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو.
وفي حديث له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من عشرين من القادة الأوروبيين، زعم ماكرون أن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا، كاشفاً عن تحالف جديد سيتم إنشاؤه لتزويد أوكرانيا بصواريخ وقنابل متوسطة وطويلة المدى لتنفيذ ضربات عميقة.
في السياق، أكد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو أن تخطيط بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لإرسال قوات إلى أوكرانيا سيؤدي إلى تصعيد كبير، وقال للصحفيين بعد اجتماع حكومي: إن «العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تدرس إرسال جنودها إلى أوكرانيا على أساس ثنائي»، مضيفاً: «نرى مخاطر أمنية هائلة في الاتفاقات الثنائية التي من المرجح أن تبرم قريباً ونرفض إرسال مثل هذه القوات.
من جانب آخر، أكد النائب الأول للممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن إسرائيل وأوكرانيا تشنان معركة ضد الإنسانية والقانون الإنساني الدولي، وقال في منشور على منصة «إكس»: سنعارض بالتعاون مع الأمم المتحدة المحاولات الإسرائيلية لتصوير عملية قتل المدنيين في قطاع غزة وهي انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي على أنها كفاح ضد الإرهابيين، وبهذا الشكل بالذات حاولت أوكرانيا تصوير عمليات قتل المدنيين التي ارتكبتها على مدى 10 سنوات في دونباس على أنها معركة ضد الإرهابيين، وحصلت في النهاية على الرفض من المحكمة الدولية.
ووصف بوليانسكي كلمات مندوب الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بأنها مجرد أكاذيب ومحاولات فاشلة لتضليل الرأي العام تجاه ما ترتكبه «إسرائيل» بحق الفلسطينيين.