عربي ودولي

«اليونيفل» دعا لفسح المجال لحلّ دبلوماسي» … حزب اللـه يستهدف «قاعدة ميرون» للمراقبة الجوية الإسرائيلية بدفعة صاروخية كبيرة

| وكالات

لليوم الثاني على التوالي، واصل حزب اللـه أمس، رده عدوان ‏الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك اللبنانية من خلال استهدافه «قاعدة ميرون» للمراقبة الجوية في جبل ‏الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة، بالتوازي مع مهاجمته مواقع وتجمعات جنود الاحتلال وأجهزته التجسسية المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة التي حقق فيها إصابات مباشرة، وذلك وسط دعوة أطلقتها قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» لحث الأطراف اللبنانية وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى «ترك المجال لحلّ دبلوماسي».
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏العدوان الصهيوني على محيط مدينة بعلبك في البقاع، ‌‎استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 08:00‌‎ ‎من صباح يوم الثلاثاء 27/02/2024 قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل ‏الجرمق بدفعة صاروخية كبيرة من عدّة راجمات».
وعقب ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 40 صاروخاً من لبنان تجاه «قاعدة ميرون» الجوية وفق ما ذكر الإعلام الحربي، على حين نقلت قناة «الميادين» عن تلك الوسائل الإعلامية قولها: إن « صليةً ثقيلةً من الصواريخ أطلقت من لبنان في اتجاه منطقة ميرون»، مشيرة إلى سماع صوت عددٍ من الانفجارات، مشيرة إلى أن حزب اللـه أطلق ما يزيد على 100 صاروخ في أقل من 24 ساعة.
وأول من أمس، استهدف مقاتلو الحزب ‌‏مقر قيادة للاحتلال في الجولان السوري المحتل ‏ بستين صاروخاً من نوع «كاتيوشا»، وذلك رداً الغارات التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة بعلبك شرق لبنان التي أسفرت عن ارتقاء شهداء وجرحى.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي منطقة بعلبك بغاراته، على حين يواصل بشكل يومي استهداف مناطق الجنوب اللبناني بالغارات والقصف المدفعي.
بموازاة ذلك، نقل الإعلام الحربي عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها، سقوط صواريخ بين مستوطنة «مسكاف عام» ومستوطنة «مرجليوت» عند الحدود مع لبنان، تزامناً مع إطلاق صفارات الإنذار في «حُرفيش» ومحيطها بالجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة.
وفي السياق، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب هاجموا بعد ظهر أمس، ‏تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي على تلة الطيحات بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، وذلك قبل أن يستهدفوا «موقع المرج» التابع للاحتلال بالأسلحة الصاروخية والذي أصابوه أيضاً إصابة مباشرة. ‏
وقبل ذلك أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين، أن مقاتلي الحزب استهدفوا بالوقت نفسه التجهيزات التجسسية في «موقع ‏الرمثا» و‏موقع «رويسات العلم» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابة ‏مباشرة. ‏
في غضون ذلك، قال مسؤول «الأمن الجاري العسكري» في مستوطنة «كريات شمونة» غاي أوحيفان في تصريح لقناة «كان» الإسرائيلية: «هناك خوف كبير وسط السكان في كريات شمونة من تهديد حزب الله، وهو تهديد يصعب جداً استيعابه والتعايش معه»، وفق ما ذكرت «الميادين».
رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، من جهته قال: «إننا شهدنا خلال الأيام الماضية تحولاً مقلقاً في تبادل إطلاق النار، على الحدود اللبنانية الجنوبية»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
وأضاف: «نحثّ جميع الجهات المعنيّة على وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحلّ سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة».
بالمقابل، تحدث موقع «النشرة» عن إطلاق النار من «موقع مسكاف عام» التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه سيارة فان على طريق العديسة بالقرب من حاجز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن