أكد أن إجراءات الميليشيات لن تحد أو تحول أو تمنع الهجمات ضدها … مصدر عشائري لـ«الوطن»: عمليات العشائر ضد «قسد» ستشمل كل مناطق سيطرتها
| موفق محمد
أكد مصدر عشائري تربطه علاقة وثيقة مع قائد قوات العشائر العربية في دير الزور إبراهيم الهفل، أن عمليات قوات العشائر ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور تتزايد بشكل يومي، وستتصاعد أكثر في الأيام المقبلة وتتوسع لتشمل كل مناطق سيطرة الميليشيات، مشدداً على أنه «لا رجعة إلى الوراء، لأن الأمر بات مسألة حياة أو موت ووجود».
وفي تصريح لـ«الوطن» حول أنباء تحدثت أن «قسد» بدأت ببناء أبراج مراقبة على طول سرير نهر الفرات للتصدي للهجمات التي تشنها قوات العشائر، قال المصدر: «أيام «قسد» باتت قصيرة، والعمليات زادت ضدهم حالياً ولا يمر يوم إلا ويتم فيه تنفيذ عمليات ضدهم وخصوصاً في مناطق الحوايج وذيبان» في ريف دير الزور الشرقي.
وشدد على أن أبراج المراقبة التي بدأت «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي ببنائها وكل إجراءاتها «لن تحد أو تحول أو تمنع هجمات العشائر العربية ضدها»، وقال: «حالياً هناك جيل عربي عشائري بقيادة الشيخ إبراهيم الهفل والتفت حوله من جديد العديد من العشائر والقبائل العربية».
وأكد المصدر، أن «العشائر سوف تصعد عملياتها ضد «قسد» في الأيام المقبلة»، وأضاف: «أنا على تواصل يومي مع الشيخ إبراهيم الهفل ونبحث هذا الموضوع والأمر لم يعد فيه رجعة إلى الوراء وبات مسألة حياة أو موت، وجود أو عدم وجود».
وتابع: «الوضع ذاهب إلى التصعيد ضد «قسد» التي عاثت فساداً في المنطقة بكل ما للكلمة من معنى، فهي عبارة عن عصابة مؤلفة من مرتزقة».
وشدد على أن قوات العشائر العربية سوف توسع رقعة المواجهة ضد «قسد» والتي تتركز حالياً في مناطق الحوايج وذيبان والشحيل وأبو حردوب والجرذي والطيانة، مؤكداً أن الميليشيات تتكبد يوميا خسائر فادحة بالأرواح والمعدات والعتاد، موضحاً أن «قوات العشائر العربية سوف تستهدف «قسد» في كل مناطق انتشارها».
مصادر محلية أكدت أمس بدء «قسد» بناء الأبراج عند السرير النهري الممتد من بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشمالي وحتى بلدة الباغوز على الحدود مع العراق شرقاً.
وأوضحت أن المتعهد الذي رسا عليه عقد البناء هو من قياديي «قسد»، ويدعى بدر العطا الله، فيما وصلت قيمة العقد إلى 190 ألف دولار أميركي.
وأول من أمس قالت مصادر عشائرية إن قوات العشائر العربية تمكنت من إلحاق خسائر بشرية وعسكرية كبيرة بميليشيات «قسد»، من خلال إطباقها على نقاط عسكرية عديدة للميليشيات في ريف دير الزور، وخصوصاً الشرقي منه.
وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مجهولين استهدفوا بقنبلة يدوية مقراً لما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الواجهة السياسية لـ«قسد» وذلك في حي الكورنيش بمدينة القامشلي بريف الحسكة من دون وقوع خسائر بشرية، فيما لاذ المهاجمون إلى جهة مجهولة.
من جهة ثانية، كشفت المصادر عن ممارسة مسؤولين ومسلحين من «استخبارات قسد» ضغوطاً أمنية على المنظمات الإنسانية المحلية العاملة في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، وابتزازها لتوظيف أقارب هؤلاء المسؤولين والمسلحين في مقابل منح المنظمات موافقات أمنية للعمل.
وقالت المصادر إن «استخبارات قسد» طلبت عدة مرات موظفين ومديرين في منظمات محلية للتحقيق في مراكزها الأمنية بذريعة أن «المنظمة تمارس أنشطة معارضة ضد قسد»، أو لإجراء دراسة أمنية حول طبيعة عمل المنظمة وكادرها.
وحسب المصادر فإن مسؤولين ومسلحين من «استخبارات قسد» طلبوا من مديري المنظمات توظيف أشخاص من أقاربهم مقابل توفير الموافقات الأمنية لهم، وذلك للاستمرار في العمل ووقف عمليات التحقيق.