الخبر الرئيسي

غريفيش حذر من الوضع الإنساني القاتم وطالب بزيادة التمويل للاستجابة الإنسانية في سورية … دمشق: نبذل جهودنا بالتعاون مع الجوار للتصدي للاتجار بالمخدرات وحققنا إنجازات مهمة

| الوطن

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك أن الولايات المتحدة تواصل الاستخفاف بإرادة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية عبر منعها مجلس الأمن من النهوض بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واعتداءاته على الأراضي السورية.

وأشار الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية في بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه إلى أنه في مسعى خبيث لتوسيع وتصعيد حدة التوتر في المنطقة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي السورية مستهدفاً الأبنية السكنية ومنازل المدنيين الآمنين، وكان آخرها العدوان الجوي الذي استهدف مبنى سكنياً في حي كفرسوسة بدمشق يوم الأربعاء الماضي، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات الخاصة.

ولفت الضحاك إلى أن سورية تتابع جهودها في مكافحة الإرهاب وإنهاء التهديد الذي يمثله على شعبها، وتبذل في الوقت ذاته قصارى جهدها لمواجهة التحديات المعيشية لمواطنيها، والناجمة بشكل أساسي عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على الشعب السوري.

ورداً على المندوب الأميركي قال الضحاك: مزاعم واتهامات لا أساس لها من الصحة تضمنها بيان ممثل الولايات المتحدة ونؤكد على أن معالجة أوضاع من تبقى في مخيم الركبان تستلزم إنهاء الاحتلال الأميركي لمنطقة التنف ووقف ما تقدمه قوات الاحتلال من تدريب ورعاية للتنظيمات الإرهابية التي تنشط في تلك المنطقة، مطالباً إياه بوقف اعتداءات بلاده وربيبتها «إسرائيل على سورية وإنهاء احتلالهما للأراضي السورية ووقف رعايتهما ودعمهما للتنظيمات الإرهابية».

وأضاف الضحاك: إن الاتجار بالمخدرات كغيره من ممارسات الاتجار غير الشرعية والنهب الممنهج وتهريب النفط والآثار وغيرهما من الثروات السورية، وهذه كلها جرائم تتم من قبل قوات الاحتلال الأميركي وأدواته من التنظيمات الإرهابية والميليشيات العميلة، فيما تبذل سورية قصارى جهدها بالتعاون مع دول الجوار للتصدي للاتجار بالمخدرات ومكافحته وحققت إنجازات مهمة في هذا الإطار.

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اعتبر في كلمته أن الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين في سورية وتبيض صفحتهم وأن تدخلها هناك يزعزع الاستقرار.

وأشار إلى أن ازدواجية معايير واشنطن تتجلى، من خلال محاولتها دعم وتبييض صفحة الإرهابيين في سورية رغم إدراجهم في قائمة الإرهاب بمجلس الأمن، وإدانتها في الوقت ذاته لعمليات الجيش العربي السوري وحلفائه ضد هؤلاء الإرهابيين .

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس: إن آفاق الوضع الإنساني في سورية لعام 2024 «لا تزال قاتمة» بعد مرور عام على الزلازل الكارثية التي ضربت سورية، وما يقرب من 13 عاماً على الصراع المستمر في البلاد.

وقال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي إن عدداً مذهلاً من السوريين يبلغ 16,7 مليون شخص يحتاجون الآن إلى المساعدة الإنسانية»، وأضاف: إن «اتساع نطاق الأعمال العدائية في شمال سورية، والهجمات الأخيرة في محافظتي دمشق وحمص، لا تزال تتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية».

ومع تراجع اهتمام المجتمع الدولي وانشغاله بصراعات أخرى، أكد غريفيثس: إن معاناة الشعب السوري ويأسه يتزايدان، وأضاف: «يجب ألا نسمح لأنفسنا بالاستسلام لهذا الأمر. يجب أن نستمر في الحث على احترام القانون الإنساني الدولي، ويجب أن نرى زيادة في مستويات التمويل للاستجابة الإنسانية».

الجزائر من جهتها، أعربت عن قلقها إزاء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في سورية، مؤكدة أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالطرق السياسية وبالانتقال من إدارة الأزمة إلى حلها.

وفي كلمة ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، والتي ألقاها باسم مجموعة الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن وهي: «الجزائر وموزمبيق وسيراليون بالإضافة إلى ممثل الكاريبي وغويانا»، خلال جلسة المجلس أمس حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية، وحصلت «الوطن» على نسخة منها، أكدت المجموعة على ضرورة التنسيق بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب خاصة في ضوء تصاعد الهجمات الأخيرة من قبل تنظيم «داعش»، كما دعت إلى «اتخاذ إجراءات حاسمة نحو مكافحة الإرهاب لاستعادة سلطة الدولة والأمن والاستقرار في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن