رياضة

الهلال بالثلاثة يحقق فوزاً مستحقاً على الجهاد

| الحسكة- دحام السلطان

خطا الهلال خطوة مهمة مع بداية انطلاقة الدور الثاني من دوري المجموعات المؤهل إلى الدوري الممتاز، بفوز مهم كان بمنزلة فوز كسر العظم بالنسبة إليه وعلى جاره ومواطنه الجهاد أمس الأول بثلاثة أهداف نظيفة، جاءت تباعاً في الشوط الثاني من اللقاء، ويأتي هذا الفوز بالنسبة للهلال خطوة مهمة نحو متابعة ومواصلة نتائجه المطمئنة التي حافظ عليها منذ أول المشوار له مع مسيرة الدوري.

في التفاصيل لم يسفر الشوط الأول عن هوية الفريقين، الذين طال أمد جس النبض لدى كل منهما، والتشنج والشد العصبي والتوتر الزائد، الذي تشهده عادة منافسة فرق للجيران، حيث حافظ كل منهما على ضبط أعصابه ومن دون الدخول في مغامرات قد تكلفهما ضريبة يصعب لملمتها في وقت مبكر من اللقاء، ولاسيما محاولات الهلال التي ظهر عليها من خلال انفرادة إيفان التي أبعدها حجي الجهاد، ورأسية ولات عمي البعيدة، وتسديدة إدريس الأحمد ولكنها بقيت من دون فائدة، وبالمقابل فإن الجهاد أهدر فرصة العمر التي تندم عليها لاحقاً، من خلال انفرادة مهاجمه أحمد الشيخ بمواجهة كورو الهلال التي ردها قائم مرماه الأيمن على طريقة أمور لا تُصدق؟

في الشوط الثاني انكسر حاجز الخجل والتردد لدى الفريقين ولاسيما الهلال الذي ظهر عليه التفوق البدني والفني من خلال الاستحواذ على الكرة وامتلاك معظم مساحات الملعب، فكانت الكلمة الأولى والأخيرة له على مدار الحصة الثانية من اللقاء، مستفيداً من التفوق العددي بعد طرد حارس الجهاد نتيجة لخطأ فادح ارتكبه خارج الصندوق في الدقيقة 53، ليأتي هدف الهلال الأول عن طريق رأسية محمد الخلف في الدقيقة 56، ليتحرر بعدها هجوم الهلال من خلال مفتاح اللعب ولات عمي «نجم اللقاء» وليضيف له عبد العزيز أوصمان الهدف الثاني في الدقيقة 70، ويتبعه مظلوم موال بالثالث في الدقيقة 73، وكاد الهلال أن يضاعف النتيجة من خلال تمريرات ولات عمي الجميلة والمتقنة، ومحاولات عبد الكريم المحمد ويلماز عيسى وعيس العلي وجفان أحمد إلا أنها بقيت محاولات فقط، وبالمقابل فإن الجهاد لم تفلح كذلك لديه محاولات أحمد الشيخ والبديل شفان الشيخ ومحمد الطلب وممو محمد التي لم تجد طريقها سالكاً نحو مرمى اليقظ الكورو نبيل ومن أمامه صمام الأمان الواثق يلماز عيسى.

وقال مدرب الهلال شيخو أوسي: حققنا ثلاث نقاط مهمة وتعتبر بداية مطلوبة ومفتاحاً للعبور نحو مواصلة الطموح الذي ننشده، على الرغم من التوتر الذي طبع اللقاء بلونه في شوطه الأول، إلا أننا استطعنا أن نتدارك الوضع في الشوط الثاني وحسمنا النتيجة لمصلحتنا لأننا كنا الأفضل.

على حين انتقد مدرب الجهاد الكابتن بيرج سركيسيان أداء ومستوى لاعبي فريقه المتدني، الذين لم يكونوا «بالفورمة» لعدم التزامهم بالتمارين، مبيناً أن الطرد المبكر أثر على فريقه، إضافة إلى التحكيم الذي كان له دور كبير في الخسارة، مؤكداً أنه من الخطأ لعب المباراة في الحسكة التي كان من المفترض أن تكون خارج حدودها.

قاد اللقاء حمادي الدهش للساحة ومحمد عفر وعبد اللطيف الخلف للرايات وإياد هاروش رابعاً.

وراقبه إدارياً عاماً سليمان الداود ولبيب الحيجي مراقباً إدارياً ومؤمن العبد اللـه مراقباً للحكام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن