رياضة

أين رابطة الدوري؟

| بسام جميدة

عندما نتحدث عن تطوير كرة القدم، فلابد أن نبحث في التفاصيل كبيرها وصغيرها، وعن دعامات العمل، وعن الأسس والخطط، والأفكار التي يمكن أن تحدث فارقاً وتسير بالعمل قدماً إلى الأمام، وتصل به لمستويات تنافسية تنعكس على المستوى الفني ومنها نصل لمنتخبات قوية قادرة على الحضور بقوة في المحافل التي تشارك بها.

هذه المقدمة كانت من أجل طرح سؤال مهم، أين رابطة الدوري لدينا، علماً أننا سمعنا عن أخبار ولادتها، والعمل عليها لتكون مسؤولة عن أمور الدوري، وما يتعلق بتسييره وتطويره وانتظام مبارياته ورفع مستواه ومستوى التحكيم وغيرها من المهام الموكلة لها.

كل دول العالم فيها مثل هذه الرابطة، وقد استعان القائمون على الدوري السعودي برئيس وبعض الأعضاء للرابطة من المحترفين الأجانب ذوي الخبرة الكبيرة للقيام بهذا العمل الذي يظنه البعض مجرد تسمية وكفى، ولكنه في الحقيقة عمل كبير جداً من شأنه أن يرفع من مستوى الدوري بكل تفاصيله، وليس كما يصرح البعض أن دورينا قادر أن يسيره موظف في لجنة المسابقات..!

وفي حال وجود رابطة للدوري سيتفرغ أعضاء الاتحاد لمهامهم الأساسية والعناية بالمنتخبات ورسم الإستراتيجيات، ولكن يبدو أن مثل هذه الخطوات غير واردة حالياً في قاموس العمل، ربما لأنها قد تضر بمصالح الكثيرين، بل وتقطع أرزاقهم ومدى فعاليتهم في كثير من أمور اللعبة التي لم يخدموها كما هي تخدمهم.

دورينا يسير بلا هدى ولا منطقية في العمل، وما يهم الجميع أن ينتهي بسلام، وما يهم الأندية جمع النقاط، وفي ما يخص المستوى والتطوير والانتظام في كل شيء فإنه يبدو أمراً بعيد المنال، ومادام مشجب الأزمة موجوداً فإن الأغلبية يعلقون عليه كل أخطاءهم ومشاكلهم وما تخفي صدورهم، وما يعلنون هو عبارة عن تصريحات جوفاء لاتسمن ولا تغني عن جوع.

قد يرى البعض أن حديثنا نوع من الترف، ولكننا ندرك أنه الأساس الذي يجب أن يتم البناء عليه مهما حاولوا تجاهله، وأمامنا أمثلة كثيرة ناجحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن