على وقع ذكريات طيبة عاشها أزرق الدير في حلب الموسمين الماضيين وبالتحديد في حمدانيتها العتيد يعود بطل الدوري والمتصدر لزيارة جديدة إلى الشهباء ليست كسابقاتها من حيث نشوة الفريق المستضيف بانتصاراته الثلاثة المتتالية التي حققها منذ بدية رحلة الإياب محققاً العلامة التامة ومتأهباً لتكرار الحدث ذاته أمام الفتوة.
الفتوة الذي لم يعرف طعم الهزيمة في الزيارتين الأخيرتين بمواجهة الأهلي في حلب اللتين حقق فيهما الفوز مرة في إياب موسم 2021 /2022 بهدفين نظيفين، والتعادل مرة في ذهاب الموسم الماضي بهدف لهدف يأمل من خلال زيارته الجديدة استمرار الفأل الحسن الذي حمله أيضاً في المدينة ذاتها والملعب ذاته إلى كأس الاتحاد الآسيوي حين هزم تشرين في الفاصلة بهدف وحيد، ومع كل تلك الذكريات الطيبة فإن الموقعة الجديدة لن تكون بالسهولة التي قد يتوقعها البعض وخاصة أنها تأتي أمام فريق شاب يلعب كرة قدم حديثة ويعيش حالياً في أفضل أيامه الكروية بقيادة خبيرة من مدربه أحمد هواش الباحث عن انتصار رابع يوقف من خلاله زحف المتصدر نحو لقب مبكر للدوري، وكذلك التقدم مركزاً جديداً للأمام ودخول المربع الذهبي.
من هنا يدرك أهل الفتوة صعوبة وأهمية المباراة وضرورة الخروج منها بسلام بعدم إفساح المجال أمام المنافسين بتقليص فارق النقاط السبع الذي قد يؤهله للاحتفاظ المبكر باللقب كلما تقدمت المراحل نحو النهاية أكثر، مع الاعتراف بقوة الخصم وتسلحه التام بعاملي الأرض والجمهور والرغبة برد الدينين، دين الفوز بلقب الدوري الماضي بفارق نقطة وحيدة، ودين خسارة الذهاب بدمشق بهدف صبحي شوفان، ومن هنا فإن الجهاز الفني لأزرق الدير أبدى كل استعداد وجدية لمواجهة الموقف وحسمه والعودة إلى دمشق بنقاط بوزن الذهب.
في الميدان تابع رجال الفتوة استعداداتهم بحضور جميع اللاعبين وعودة المدافعين يوسف الحموي وفارس أرناؤوط للانخراط في التدريبات الجماعية بعد شفائهما من الإصابات الطفيفة التي تعرضا لها.
وفي تصريح خص به «الوطن» قال عمر العاني مدير فريق رجال الفتوة: بالتأكيد هي مباراة ليست سهلة أمام خصم عنيد متسلح بروح الشباب وبنشوة انتصاراته الماضية، ونحن بأتم الاستعداد لتأدية مهمتنا والعودة من حلب بكامل النقاط.
وتابع العاني: نحترم جميع المنافسين وجميع المباريات لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لنا، نحن نريد الاحتفاظ بلقب البطولة ولا شيء يقف أمام رغبتنا وطموحنا بذلك، الكرة هي بملعب اللاعبين الذين نأمل منهم دائماً أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يؤدوا واجباتهم بشكل تام.
واختتم بالقول: أجواء الفريق ايجابية بشكل عام والإدارة تقوم بواجباتها المادية والمعنوية كافة وأعتقد أن فريقنا يمر بأفضل أيامه في الوقت الحالي وهذه النقطة يجب أن نستغلها جيداً، فالتعثر بات ممنوعاً كلما اقتربنا من النهاية أكثر.