رياضة

الأهلي يلاقي الفتوة معتمداً على التاريخ والشباب

| عبد اللـه مروح

يواصل فريق الأهلي نتائجه المميزة في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم ويتابع حصد النقاط والتقدم على سلم الترتيب معوضاً البداية السيئة – من حيث النتائج – التي بدأ بها هذا الموسم الصعب على مختلف الصعد.

ولعل اللقاء القادم للأهلي والذي سيواجه فيه فريق الفتوة المتصدر وبطل النسخة الفائتة من الدوري والذي يجمع ثلة من اللاعبين المميزين في الدوري المحلي، سيكون مفترق طرق للدوري عموماً، فهو اللقاء الذي سيمنح البطل دفعة قوية على طريق الاحتفاظ باللقب لكون المواجهة الحالية تعتبر من أصعب المواجهات عليه لاسيما أنها خارج أرضه، ثانيها أن الفرق الأخرى المنافسة له لن تجد منافساً أقوى من الأهلي يستطيع إيقاف البطل، وبالتالي فإن فرصتها الوحيدة تتركز في خسارته لهذه المباراة.

أما بالنسبة للأهلي الذي ارتقى للمركز الخامس فهو يعرف جيداً أن الفوز سيعطيه دفعة معنوية كبيرة أمام جماهيره ويقدمه إلى المربع الذهبي من دون أن ننسى تقليص الفارق إلى 8 نقاط فقط مع المتصدر، ما يترك الانطباع المطلوب من الإدارة لدى الجماهير، لاسيما أنها بحاجة لمن يقف بجانبها وهي المتعبة من الاستقالات ومن الضائقة المالية الكبيرة التي تمر بها.

متطلبات فنية

أحمد هواش مدرب الأهلي يدرك أهمية المباراة وبالنسبة لفريقه، فهو من خلال النتائج الأخيرة كسب ود الجمهور وأصبح فريقه مهاب الجانب ويحسب له ألف حساب رغم النقص الذي يعاني منه ورغم الظروف غير المثالية التي يمر بها النادي عموماً.

الأداء المتوازن الذي يقدمه الأهلي في المباريات الأخيرة، بالاعتماد على اللاعبين الشبان أعطاه ميزة غير موجودة لدى معظم الفرق المنافسة، وهي غير متوفرة لدى الفتوة أيضاً.

فالفريق يستطيع اللعب حتى الدقيقة الـ90 من دون أن يتأثر أو ينخفض مستواه، لكن يعاب عليه ضعف التركيز لدى لاعبي الوسط وقلة خبرة الجبهة اليسرى، وهو ما يعوضه الهواش من خلال التغطية والتحولات السريعة.

تاريخ

التاريخ البعيد يعطي الأفضلية للأهلي بالعموم، فمنذ موسم 75/76 التقي الفريقان 84 مرة فاز الأهلي 41 والفتوة 18، وتعادلا 25 مرة، وسجل الأهلي 121، وسجل الفتوة 66.

أما بالنسبة للتاريخ القريب، فإن الغلبة للآزوري، الأهلي لم يفز خلال اللقاءات الستة الأخيرة وسجل 3 أهداف فقط في حين فاز الفتوة في أربع مباريات وسجل 8 أهداف وانتهى لقاءان بالتعادل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن