شؤون محلية

تكلفة دونم القمح تجاوزت مليون ليرة

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكد محافظ حماة محمود زنبوعه أن الحكومة تولي القطاع الزراعي اهتماماً بالغاً، ويتجلى ذلك في دعم المزارعين بتوزيع المازوت بشكل مؤتمت لإيصاله لمستحقيه الفعليين، والأسمدة عبر فروع المصرف الزراعي، بتحديد أسعار تشجيعية وتحفيزية للمحاصيل وأهمها القمح.

وبيَّنَ زنبوعه في مؤتمر المهندسين الزراعيين بحماة الذي عقدوه أمس، أن العمل جارٍ على موضوع إعادة النظر في عقود استثمار الأراضي الزراعية بما يخدم العمل الزراعي، والتأكيد على تعزيز دور مؤسسات التدخل الإيجابي السورية للتجارة في استجرار المحاصيل الزراعية بشكل مباشر من المزارعين.

ولفت إلى أن المحافظة تشهد تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية وأعمال إعادة تأهيل عدة أجزاء من شبكة ري حمص – حماة ضمن مجال عمل محافظة حماة، وذلك بهدف تهيئتها لموسم الري العام المقبل، وهي تروي مساحة 7400 هكتار، والانتهاء من إعادة تأهيل محطة ضخ التوينة، وحالياً قيد التعاقد لإعادة تأهيل محطة ضخ أفاميا.

بدورهم طالب المهندسون الزراعيون في مداخلاتهم، بضرورة إعادة النظر في تسعيرة محصول القمح والتي لا تتناسب مع الكلف الحقيقية، ولاسيما أن كلفة الدونم الواحد تجاوزت مليون ليرة، مع ارتفاع الأسمدة والمحروقات وهو ما أدى لعزوف الكثير من المزارعين عن زراعة القمح والبحث عن زراعات بديلة تدر عائداً اقتصادياً مجزياً.

وبضرورة إعادة النظر في عقود استثمار الأراضي وخصوصاً في كفرزيتا واللطامنة بريف المحافظة الشمالي، ومنح قروض الطاقة الشمسية المخصصة لأغراض الري وأن تكون للآبار المرخصة ما قبل عام 2011.

ودعا المهندسون لتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي في استجرار المحاصيل الزراعية من المزارعين بشكل مباشر ومن الحقول ومن دون وسيط، والحد من تذبذب أسعار المحاصيل والتي يستفيد منها التاجر والوسيط بالدرجة الأولى.

ومن جهته، بيَّنَ نقيب المهندسين الزراعيين بسورية عبد الكافي الخلف، أن مطالب المهندسين الزراعيين محقة، لأن القطاع الزراعي هو الحامل لعملية الإنتاج، وأن المهندس الزراعي له دور فعال في نهضة وتطوير العملية الزراعية وزيادة الإنتاجية.

ولفت إلى أن تحديث الأنظمة الداخلية للنقابة هو عامل إيجابي لجهة تحسين الوضع المعيشي للمهندس، وإلى أهمية تفعيل جانب الاستثمارات بما يعود بالفائدة على عائدات النقابة ورفع الراتب التقاعدي.

من جانبه ذكر رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بحماة فراس الأسعد، أن فرع النقابة وضع برنامجاً تدريبياً للمهندسين الزراعيين، لإكسابهم المعارف والمهارات وبناء قدراتهم بما يساعدهم على أداء أعمالهم، ولاسيما في مجال بيع وتداول المستلزمات الزراعية كالأدوية والمبيدات وخاصة مع وجود نحو 25 مركزاً لبيع وتداول المستلزمات الزراعية في مختلف مناطق المحافظة.

وفي مجال تفعيل واقع الاستثمارات لفت إلى توقيع عقد لاستئجار 1800 م مربع من حديقة مديرية زراعة حماة، ومتابعة مشروع حي البعث على مساحة 7600 م مربع، والانطلاق بعدد من المشاريع لخزانة التقاعد كمشروع السقيلبية على مساحة 300م مربع، واستثمار المشروع الزراعي في مصياف، ورفع قيمة الإشراف للمهندسين على المشاتل الزراعية ومشاريع الإنتاج الحيواني وتنفيذ العديد من ورشات العمل الزراعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن