ميشيغن توجه صفعة لبايدن في الانتخابات التمهيدية.. وترامب يتقدم على هيلي فيها … جون بولتون: ترامب جادٌّ بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الـ«ناتو»
| وكالات
قال المساعد السابق للرئيس الأميركي السابق لشؤون الأمن القومي جون بولتون إن دونالد ترامب يعتزم جدياً سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي «ناتو» إذا أعيد انتخابه، جاء ذلك في حين ألقت الاحتجاجات على تواطؤ الرئيس الأميركي جو بايدن مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد الضغوط والانتقادات من داخل حزبه «الديمقراطي» على طريقة تعامله مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، بظلال ثقيلة على مساعيه للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، حيث يعتزم الكثير من الناخبين الأميركيين مقاطعة التصويت لمصلحته خلال الانتخابات التمهيدية.
وقال بولتون في تصريح لصحيفة «دي فيلت» الألمانية: أعتقد أن ترامب لا يمزح بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الحلف، وأضاف: الرئيس السابق إذا وصل إلى السلطة، «سوف يسحب الولايات المتحدة من عدد من الاتفاقيات المهمة»، مؤكداً أن احتمال إضعاف «ناتو» لا يقلق ترامب، حيث إنه «لا يفهم جوهر الحلف فهو يرى أن الولايات المتحدة تقدم الحماية للدول الأوروبية وكندا، ولا تتلقى شيئاً في المقابل» على حد تعبير بولتون.
وتابع المساعد السابق لترامب: عندما كان رئيساً، أصدر تعليماته إلى وزارة الدفاع «البنتاغون» بوضع خطط لانسحاب القوات الأميركية من ألمانيا، وأشار بولتون إلا أن تلك التعليمات كانت «أمراً ملزماً تم تنفيذه».
ومن وجهة نظر بولتون، فإن المشكلة الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة الأميركية هي تعزيز المحور الروسي الصيني، إذ قال: إن ذلك يذكرنا بتحالف الحرب الباردة القديم، لكن هذه المرة فإن الصين هي الطرف المهيمن، وأضاف: في ضوء العلاقات الاقتصادية والاعتماد المتبادل بين جزء كبير من أوروبا والصين، أعتقد أن أوروبا والولايات المتحدة إلى حد ما خائفتان من ذلك، مشيراً إلى أن «الشركات الأميركية تشعر بالقلق من القيام باستثمارات جديدة في الاقتصاد الصيني، ولهذا، والحديث لبولتون، فإن أوروبا، وخاصة ألمانيا لا تفعل ذلك، وفي ضوء التعاون المتزايد بين الصين وروسيا والانسحاب الأميركي المحتمل من «ناتو»، فإن أوروبا ستكون في خطر كبير».
وسبق لترامب، المرشح لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري، في حديثه أمام أنصاره في كارولينا الجنوبية، وفي خطابه أمام أنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، أن تحدث عن أحد اجتماعاته مع زعماء الدول الأعضاء في حلف «ناتو»، ووفقاً له، سأله أحد الزملاء الأجانب عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن التحالف حال وجود تهديد محتمل من روسيا، إذا لم يدفع أحد الحلفاء مساهمات الدفاع الجماعي لـ«ناتو»، فرد ترامب بأنه «لن يدافع عن مثل هذه الدولة»، وعلاوة على ذلك، فإنه «سيشجع روسيا على فعل ما تريد»، من دون أن يحدد ترامب متى وأين جرت هذه المحادثة، ومن كان محاوره فيها.
وفي دلالة تشكّل صفعة في وجه الرئيس الأميركي جو بايدن صوت 16.3 بالمئة من ناخبي ولاية ميشيغن بـ«غير ملتزم» بعد فرز 10 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين.
وتكشف هذه البيانات، نجاح حملة «قاطعوا بايدن»، التي قادها النشطاء العرب في الولاية احتجاجاً على دعم بايدن المتواصل للحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، كما أنها تأتي بعد 3 أيام من حادثة إقدام الطيار الأميركي، آرون بوشنل، على إشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجاً على سياسة بلاده الداعمة للعدوان على غزة.
ورغم عدم وجود أي منافس رئيسي لبايدن في السباق الديمقراطي، إلا أن النتائج الأولية للانتخابات تمثّل ضربة قوية له.
وفي المقابل، تقدّم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منافسته المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عن الولاية عينها، وأظهرت نتائج أولية حصول ترامب على 65 بالمئة من أصوات الناخبين الجمهوريين مقابل 31 بالمئة لهيلي، وذلك بعد فرز 9 بالمئة من الأصوات.
ودخل ترامب الانتخابات التمهيدية في ميشيغن بزخم، بعد أن تغلب على هيلي بفارق كبير في ولايتها كارولينا الجنوبية قبل 3 أيام فقط، ويواجه ترامب أمام المحاكم الأميركية عدداً من التهم، منها حيازة وثائق سرية والتدخل في نتائج انتخابات 2020 الرئاسية، والرشوة خلال الحملة الانتخابية وغيرها من القضايا.
وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى اندلاع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في واشنطن الداعمة الرئيسة للاحتلال، وفي وقت سابق، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي عن انقسام آراءٍ في المؤسّسات الأميركية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزّة، مشيراً إلى أن الانقسامات تتسع في الجامعات وفي أماكن العمل وفي شوارع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض، وهي تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، أن بايدن، وفريق حملته الانتخابية، يعلمان بأنّهما يدفعان ثمناً سياسياً مع بعض الناخبين، من خلال عدم الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، أن إحجام بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الحرب على غزة يؤدّي إلى قيادة المزيد من الناخبين السود، إلى «التشكيك في دعمهم للرئيس»، وستجري الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من تشرين الثاني المقبل.