تعرضت أمس، قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقل «العمر» النفطي في ريف محافظة دير الزور الشرقي لهجوم بالصواريخ والمسيّرات، فيما هاجمت طائرات الاحتلال الأميركي القوات الرديفة للجيش العربي السوري المنتشرة في المحافظة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر قوله: إن «خمسة صواريخ أطلقت على القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي، وأصابت الجزء الجنوبي منها»، مؤكداً أن القاعدة تعرضت أيضاً لهجوم بمسيرة.
وأوضح المصدر، أنه «رداً على قصف القاعدة، اعتدت طائرات الاحتلال الأميركي على القوات الرديفة للجيش في دير الزور.
قناة «الميادين» من جهتها نقلت عن مصادر تأكيدها أن مدفعية ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، اعتدت بالقصف على عدد من المواقع التابعة للقوات الرديفة للجيش العربي السوري في بادية الميادين شرق دير الزور.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي، تتعرض قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية المنتشرة في سورية والعراق لهجمات بالصواريخ والمسيرات على يد المقاومة العراقية على خلفية دعم أميركا لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع.
وتحتل القوات الأميركية مناطق في شرق وشمال شرق سورية الغنية بالنفط الذي تواصل سرقته بالتعاون مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، والغاز في سورية.
وقد وصفت دمشق وموسكو والدول الصديقة مراراً وتكراراً وجود القوات الأميركية على الأراضي السورية باللاشرعي وشددوا على أنه احتلال يمارس عمليات القرصنة والنهب والسطو على مقدرات الشعب السوري.
وفي السياق، أكد السفير الروسي السابق في لبنان ألكسندر زاسيبكين في تصريح نقلته وكالة «سانا» أمس، ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من الأراضي السورية التي تحتلها كونها توفر الغطاء للإرهابيين الذين ينشطون في تلك المناطق.
وطالب زاسيبكين بوقف التصرفات والأعمال العدوانية الأميركية والإسرائيلية على سورية.
من جانبه وفي تصريح مماثل، قال الباحث في معهد الاستشراق الروسي غيورغي لوكيانوف: إنه «من الواضح أن الشعب السوري مستمر في المقاومة طالما الاحتلال الأميركي ينهب ثرواته الطبيعية».
وأكد أن أعمال أميركا وإسرائيل تشكل أحد الأسباب الأساسية لاستمرار الأزمة في سورية.