«الصحة العالمية» أكدت أن الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية … «الغذاء العالمي»: ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة
| وكالات
حذّر برنامج الأغذية العالمي، من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات منذ 23 الشهر الماضي، وأن ربع سكان القطاع باتوا على بعد خطوة من المجاعة، على حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية، ولا يوجد أي طعام متاح تقريباً.
موقع «اليوم السابع» المصري نقل عن نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو قوله في جلسة لمجلس الأمن الدولي إن: «ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة، يمثلون ربع السكان، أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة».
وأعرب سكاو عن استعداد البرنامج للإسراع في توسيع نطاق العمليات وتكثيفها في حال التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، مجدداً التأكيد لمجلس الأمن الدولي أنه «ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة».
ومن جانبه، لفت راميش راجاسينجهام، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن هناك تفشياً وشيكاً للمجاعة «لا يمكن تجنّبه تقريباً».
وعلى خطٍّ موازٍ دعا منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، إلى سرعة وتحسين وصول المساعدات إلى القطاع لمساعدة المدنيين المحاصرين، مؤكداً أن كمية الإغاثة التي تصل إلى غزة غير كافية ومتأخرة جداً وخاصة في الشمال.
وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد شون كيسي أن هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، في جميع أنحاء غزة، وخاصة في المناطق الشمالية.
وقال إن: «الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية، ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا، كل من نتحدث إليهم يتوسلون إلينا للحصول على الغذاء، ويسألوننا: أين الغذاء؟ يساعدنا الناس في توصيل إمداداتنا الطبية لكنهم يخبروننا باستمرار أننا بحاجة إلى العودة بالطعام».
ومن جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن عدم السماح بتوصيل الوقود لمنشآت المياه والصرف الصحي، يترك عشرات آلاف الأشخاص من دون مياه نظيفة ومعرضين لخطر فيضان مياه الصرف بما يزيد مخاطر انتشار الأمراض المعدية.
ونقل ستيفان دوجاريك عن منظمة أطباء بلا حدود، اختراق قذيفة حائط أحد مراكز الإيواء التابعة لها، الذي يقيم به أكثر من 100 موظف وأسرهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما تعرض المستشفى الأوروبي في خان يونس للقصف بطائرات مُسيرة، بعد عدة ضربات لمستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة مما أجبر الموظفين الطبيين والمرضى على الإجلاء.
في غضون ذلك أفاد «اليوم السابع» أن معبر رفح بين مصر والقطاع، شهد حركة مرور مصابين وجرحى قادمين من مستشفيات غزة لاستكمال علاجهم بمستشفيات مصر، ومرور مسافرين ودخول شاحنات محملة بمساعدات وخروج أخرى بعد تفريغها.
وبينت بيانات إدارة المعبر، أنه جرى استقبال 40 مصاباً وجريحاً ومرافقيهم وتحويلهم للعلاج بالمستشفيات المصرية المتخصصة، وإنهاء إجراءات وصول 300 مسافر قادمين من غزة، واستقبال 90 من حملة الجوازات المصرية القادمين من غزة.
ويتم العمل على تسيير قافلة مساعدات تحت إشراف الهلال الأحمر المصري إلى القطاع تتضمن أغذية ومواد إغاثية وأدوية ومستلزمات مستشفيات ميدانية ووقوداً ومياهاً.