عربي ودولي

في اليوم الـ145 للعدوان.. الاحتلال نسف المنازل فوق رؤوس ساكينها في غزة … مستشفيا «كمال عدوان» و«العودة» يخرجان من الخدمة لنفاد الوقود

| وكالات

واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر القصف الجوي والصاروخي والمدفعي ونسف المنازل فوق رؤوس ساكينها لليوم الـ145 ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، في حين أعلن مستشفى العودة شمال القطاع، ومستفى كمال عدوان عن توقف خدماتهما جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، وفقاً لقناة «الميادين»، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29954 شهيداً و70325 إصابة، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وذكرت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 76 شهيداً و110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا، لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن ما لا يقل عن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، إثر قصف للاحتلال استهدف بلدة القرارة شمال خان يونس، في حين أطلقت قوات الاحتلال قذائفها تجاه أحد مباني مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
ونسفت قوات الاحتلال منازل سكنية غرب خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي وغارات على مناطق متفرقة من المدينة، وخصوصاً للمنطقة الشرقية، في حين قصفت تلك القوات مربعاً سكنيّاً في حي الأمل بالمدينة على ما ذكرت الوكالة.
وفي السياق استشهد أكثر من 8 مواطنين وجرح آخرون إثر قصف استهدف مربعاً سكنياً بالمخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع، حيث أطلق وفقاً لـ«وفا» طيران الاحتلال صاروخين على الأقل نحو مربع سكني في المخيم، ما أسفر عن شهداء وجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى العودة.
ونقلت الوكالة عن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت 34 إصابة جراء استهداف الاحتلال منزلين مساء أول أمس في مدينة دير البلح وسط القطاع.
كما استُشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف الاحتلال المدفعي منازل في منطقة وادي غزة، وسط القطاع.
وذكرت الوكالة أن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب 22 آخرون في قصف قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة غزة، موضحة بأن 3 شهداء ارتقوا متأثرين بإصابتهم الحرجة بشظايا قذائف مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال انتظار شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي هارون الرشيد غرب مدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة، في حين قصفت طائرات الاحتلال منزلين في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وثالثاً في حي الشيخ عجلين، ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء، وإصابة نحو 6 مواطنين آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء في المدينة.
وطال قصف طيران الاحتلال الحربي منازل في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، في حين لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الأماكن المستهدفة، بفعل إطلاق النار والقصف المدفعي المتواصل.
كما أطلقت مدفعية جيش الاحتلال 10 قذائف على منازل المواطنين في حيي الصبرة والرمال الجنوبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
في غضون ذلك أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع حسام أبو صفية أمس خروج المستشفى من الخدمة؛ نتيجة لنفاد الوقود، مشيراً إلى استشهاد 4 أطفال خلال الأيام الماضية نتيجة لسوء التغذية والجفاف، حسب ما ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام».
وحذّر أبو صفية في مؤتمرٍ صحفي من أن توقف المستشفى عن العمل سيحرم مئات الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية، التي كفلتها القوانين الدولية.
وأوضح أن إدارة المستشفى وبأقل الإمكانات والمستلزمات أعادت تشغيل المستشفى بعد تعرضه للعدوان الإسرائيلي سابقاً، وناشدت الإدارة المؤسسات الدولية لإمداد المستشفى بما يلزم من وقود وأدوية، ولكن من دون استجابة من أحد.
بدوره أعلن مستشفى العودة في مدينة جباليا شمال غزة أمس توقف خدماته جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
ونقلت وكالة «وفا» عن مدير دائرة المراقبة والتقييم في «العودة» محمد صالحة، قوله: «إن التوقف الكامل للخدمات في مستشفى العودة سيؤدي إلى حرمان تام من الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، خاصة في ظل توقف جميع المستشفيات في الشمال عن الخدمة».
وأول أمس حذر المستشفى من توقف خدماته المقدمة إلى المرضى والجرحى، بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية والوقود، في ظل حصار خانق وقبضة أمنية فرضتهما قوات الاحتلال على مناطق شمال القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن