الأولى

المقاومة ثابتة في مواقعها و«الغذاء العالمي»: ربع سكان غزّة على بعد خطوة واحدة من المجاعة … تحركات سياسية مكثفة واتفاق الهدنة بدأ في التبلور

| الوطن

تكثفت التحركات والاتصالات السياسية للتوصل إلى اتفاق هدنة غزة قبيل شهر رمضان، وعزز تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن حول موافقة حكومة العدو على وقف إطلاق النار من احتمالية الإعلان القريب عن الاتفاق.

وكالة «أسوشيتد برس» قالت: إن الاتفاق يبدو أنه بدأ في التبلور، ونقلت عن مسؤول مصري كبير قوله إن الخطوط العريضة للاتفاق ستشمل دخول وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع حيز التنفيذ، وستوافق «حماس» على إطلاق سراح ما يصل إلى 40 رهينة، معظمهم من النساء المدنيات، بالإضافة إلى طفلين على الأقل، والأكبر سناً والمرضى، وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح ما لا يقل عن 300 أسير فلسطيني، وستسمح أيضاً للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى مناطق معينة في شمال غزة.

وأضاف المسؤول المصري: إنه سيتم تكثيف عمليات تسليم المساعدات خلال وقف إطلاق النار، حيث تدخل ما بين 300 إلى 500 شاحنة إلى المنطقة المحاصرة يومياً، وهو ما يزيد بكثير على المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي تدخل منذ بداية الحرب.

ووفق الوكالة، فإنه خلال وقف إطلاق النار المؤقت، سيتفاوض الجانبان من أجل تمديد الاتفاق الذي قال المسؤول المصري إنه سيشمل إطلاق سراح جميع المجندات مقابل عدد أكبر من الفلسطينيين المسجونين، بما في ذلك أولئك الذين يقضون أحكاماً طويلة بسبب شن هجمات ضد إسرائيل، وبعد المجندات، ستسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الجنود الذكور الذين من المرجح أن تطالب «حماس» بثمن باهظ من أجلهم.

في الأثناء واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة عبر القصف الجوي والصاروخي والمدفعي ونسف المنازل فوق رؤوس ساكينها لليوم الـ145 ما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، في حين أعلن مستشفى «العودة» شمال القطاع، ومستشفى «كمال عدوان» عن توقف خدماتهما جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29954 شهيداً و70325 إصابة.

في غضون ذلك ومع مواصلة المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأفراد والآليات، أكد مصدر في المقاومة أمس أن الاحتلال تكبّد خسائر كبيرة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة وأن المقاومين الفلسطينيين ثابتون في مواقعهم، على حين أقر جيش العدو بمقتل ضابطين في معركة في شمال قطاع غزة، وكذلك إصابة 7 جنود من لواء «غفعاتي» بإصابات خطرة.

بالتوازي، حذّر برنامج الأغذية العالمي من مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات منذ الـ23 من الشهر الماضي، وأن ربع سكان القطاع باتوا على بعد خطوة من المجاعة، على حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية، ولا يوجد أي طعام متاح تقريباً.

بدوره أكد القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة داي بينغ أن الصين ستبذل «جهوداً دؤوبة لاستعادة السلام وإنقاذ الأرواح وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة».

وقال داي في كلمةٍ له أمام مجلس الأمن الدولي: إن ما يحدث في غزّة «ينتهك القانون الدولي، ويتجاوز الحد الأدنى للأخلاق الإنسانية والضمير»، مضيفاً: إن الناس يفتقرون إلى ضمانات السلامة الأساسية وإمدادات البقاء على قيد الحياة، ويُواجهون باستمرار «خطر الموت والجوع والمرض، ويعيشون في خوفٍ ويأس كل يوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن