الخبر الرئيسي

التقى المشاركين في مخيم الشباب السوري- الروسي … الرئيس الأسد: نحن وأنتم نتمسك بمبادئنا وكرامتنا ونتشارك اليوم في مواجهة نفس الأعداء والأكاذيب

| فادي بك الشريف

أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه المشاركين في مخيم الشباب السوري- الروسي أن العلاقة بين سورية وروسيا ومستقبلها لا تقتصر على السياسة أو الاقتصاد أو التعاون العسكري فحسب، بل تتعدى ذلك إلى البُعد الاجتماعي والشعبي، وتعتمد على الشباب في البلدين، فهم سيصنعون في المستقبل شكلاً ومضموناً جديدَين لتلك العلاقة.

ورَكَّزَ الرئيس الأسد خلال حديثه مع المشاركين بالمخيم الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية و«حركة الحرس الفتي» الروسية، على القواسم المشتركة بين البلدين، وقال: «نحن وأنتم نتمسك بمبادئنا وكرامتنا، واليوم نتشارك في مواجهة نفس الأعداء ونفس الأكاذيب، يعتدي النازيون الجُدد في أوكرانيا على المدنيين وتُتَّهم روسيا، وما حصل في سورية يُشبه ذلك تماماً».

وتابع الرئيس الأسد: «لو لم يتخذ الرئيس بوتين القرار بمحاربة الإرهاب في سورية لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً مضاعفةً في روسيا، والبعض يسأل لماذا أرسل الرئيس بوتين الطائرات إلى سورية؟ الجواب: هو كان يحمي روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء».

وقال الرئيس الأسد للمشاركين الروس: «في كل مجتمع يجب أن تكون هنالك رموز تاريخية ووطنية، يجب أن تفخروا بتاريخكم، لا يحق لأحد أن يهاجم الرموز التاريخية»، مضيفاً: «الغرب لا يعادي روسيا بسبب أوكرانيا أو لأنها كانت دولةً شيوعية، يعاديها منذ ثلاثة قرون لأنها كانت تتحول من دولة ضعيفة إلى دولة قوية، والغرب لا يقبل بدول قوية».

وطرح الشباب المشاركون في الحوار آراءً عن تجارب سوريّة وروسيّة متشابهة حيناً ومشتركة أحياناً أخرى، في مواجهة الإرهاب والتطرف، وسياسة القطب الواحد، ومواجهة التلفيق الإعلامي، وتحدثوا عن دور الشباب السوري- الروسي لتقوية التعاون بين البلدين، وتحصين الأسرة والمجتمع، وعن التمسك بالقيم والهوية.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت رئيس اتحاد طلبة سورية دارين سليمان، أن لقاء الرئيس الأسد بالمشاركين في مخيم الشباب السوري- الروسي والحوار معهم ينبثق من الاهتمام الدائم من قبل الرئيس الأسد بالحوار مع فئة الشباب والطلاب.

وقالت: «هذا ما نلمسه نحن في اتحاد الطلبة خلال حوار الرئيس الأسد مع الطلاب وفئة الشباب، فكيف إن كان هذا اللقاء ما بين الشباب السوري والروسي المشاركين في المخيم».

سليمان لفتت إلى تأكيد الرئيس الأسد على متانة العلاقات السورية- الروسية، وأهمية البعد الشعبي فيها لاسيما على مستوى الشباب بين البلدين، مشيرة إلى أن الرئيس الأسد أكد ضرورة الاستمرار في مثل هذه الملتقيات، وأن تُكرس وفق منهجية عمل مشتركة بين اتحاد الطلبة في سورية و«حركة الحرس الفتي» في روسيا، وصولاً إلى لقاءات تحمل عناوين أكثر تركيزاً وسط تحضير ومنهجية عمل وأبحاث للمشاركة، مع تعميق مثل هذه الملتقيات والتجارب لتمتين العلاقة بين الشبابين.

وأشارت سليمان إلى أهمية ملتقى الشباب السوري- الروسي، الذي تضمن عناوين كثيرة فيما يخص وسائل الإعلام وتأثيرها، والهوية الوطنية والانتماء وأهمية الحوار.

وأكدت وجود الطموح والإرادة بأن تكون الحوارات التي تمت فيما بينهم بداية لتقوية العلاقات على المستوى المجتمعي والشبابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن