ظهرت سلة نادي الجيش في مرحلة الإياب من عمر دوري المحترفين بصورة جميلة ونجح الفريق في تحقيق معادلة الأداء والنتيجة بعدما ظفر بسبعة انتصارات كانت كافية لدخوله دور الستة الكبار، ويضم الفريق لاعبين محليين متميزين قدموا أداء جيداً يأتي في مقدمتهم اللاعب كارل إيغو الذي كان أحد أهم الخيارات الهجومية لمدرب الفريق.
«الوطن» التقته وأجرت معه الحوار التالي:
• كيف ترى مستوى السلة السورية في الفترة الحالية؟
بصراحة مستوى السلة السورية حالياً يسير في اتجاه التطور للأفضل، وهذا يعود بفضل وجود لاعبين أجانب ضمن صفوف الأندية، وهذا من شأنه أن يسهم في رفع مستوى اللاعبين المحليين من خلال احتكاكهم مع هؤلاء اللاعبين سواء بالتمرين أم بالمباريات المعتادة، وهذا بالنهاية سوف يصب في بوتقة المنتخب الوطني.
• أنت لعبت لأكثر من ناد فأين وجدت نفسك؟
جميع الأندية التي لعبت معها خلال مسيرتي كانت جيدة واكتسبت منها الخبرة، ابتداء من نادي الجلاء الذي له الفضل كصناعتي كلاعب ومستواي ارتفع بشكل جيد، لكنني لم أتمكن أن أستمر مع الجلاء بسبب ظروف لا أريد أن أتحدث عنها، ولعبت لسلة تشرين وفيه حققنا نتائج جيدة وكانت تجربة ناجحة، وحالياً مع فريق الجيش هي التجربة الأجمل والأريح بكل صراحة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها وجود نظام تدريبي وفني وإداري ناجح وهناك متابعة لكل تفاصيل العمل، إضافة لوجود مدرب جيد وأجواء أسروية مثالية.
• ما رأيك بنتائج فريق الجيش في مرحلة الإياب؟
في مرحلة الذهاب من عمر الدوري لعبنا مباريات جيدة وخسرنا في الأوقات الأخيرة حتى أمام الفرق الكبيرة لعدم قدرتنا على ضم لاعبين أجانب ولعبنا بعض اللقاءات تحت الضغط، وبات وضع الفريق في دخول الفاينال في خطر، نجحت حينها الإدارة في تأمين الإمكانات المادية للتعاقد مع لاعبين أجانب أضافوا قوة هجومية كبيرة للفريق وطبعاً نجح المدرب هيثم جميل في خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع اللاعبين، ودخلنا بطموحات ومعنويات كبيرة مباريات مرحلة الإياب، وقدمنا مستويات قوية ومتصاعدة من مرحلة لأخرى تكللت جهودنا بتحقيق سبعة انتصارات متتالية كانت كافية لدخولنا بقوة وعن جدارة واستحقاق دور الستة الكبار، ولدينا طموح كبير في مواصلة مشوار التألق واللعب بقوة وتحقيق نتيجة إيجابية هذا الموسم.
• ما رأيك بمستوى الدوري بشكل عام؟
السلة السورية مرت بمرحلة في السنوات السابقة خسرت الكثير من خبراتها وكوادرها من لاعبين ومدربين وحتى إداريين، وهذا من شأنه أن يؤثر في مستواها بشكل عام، لكن القائمين عليها نجحوا إلى حد ما في الحفاظ عليها من التلاشي والاندثار، وبدأ المستوى يتصاعد من موسم لآخر إلى أن تمكن الاتحاد من الحصول على موافقة الجمعية العمومية لدخول اللاعبين الأجانب للدوري، ومع دخولهم بدأ المستوى يتطور أكثر والحضور الجماهيري بات في تزايد وارتفع المستوى الفني وزادت الإثارة والنكهة التنافسية بين جميع الأندية.
• هل ستعود لنادي الجلاء في المواسم القادمة؟
كما قلت لك سابقاً نادي الجلاء تربيت فيه وهو بيتي الثاني ولعبت فيه لسنوات طويلة، لكن هناك ثمة أمور أبعدتني عنه، وأتمنى العودة إليه لأنه من أكبر الأندية وله تاريخ عريق وسجل حافل بالإنجازات.
• ما سبب اختيارك سلة الجيش عن غيرها من الأندية؟
نادي الجيش صاحب سجل ناصع بالإنجازات والبطولات، إضافة لوجود حالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله، ووجود مدرب كبير بأخلاقه وخبرته الفنية فهو يمتلك أفكاراً تطويرية متجددة، ورغبت في أن أقدم شيئاً لنادي الجيش وأحقق معه نتائج جيدة، وهذا ما أتمناه.
• كيف تقيم مستوى ونتائج منتخبنا الوطني في النافذة الأخيرة؟
طبعاً المنتخب في عهد الاتحاد الحالي لم يكن جيداً في السنوات الماضية، لكن في النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية كان في وضع أفضل، صحيح أننا خسرنا أمام لبنان على أرضنا وبين جمهورنا لكن لم نكن سيئين ولعبنا بقوة، وحققنا فوزاً على منتخب الإمارات خارج أرضنا وضمنا تأهلنا بقوة كمركز ثالث، وفي حال حققنا الفوز على منتخب البحرين سوف نتأهل كوصيف عن المجموعة ومنتخبنا بحلة جيدة ولدى لاعبيه طاقات كبيرة سوف تحقق نتائج جيدة في النوافذ القادمة.