واشنطن: تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاق … مصادر مصرية: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تستأنف في القاهرة اليوم
| وكالات
كشفت مصادر أمنية مصرية عن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأحد، مشيرة إلى أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلّب الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال من شمال القطاع، جاء ذلك على حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن هناك «تقدماً كبيراً» نحو التوصل إلى اتفاق.
وقالت مصادر أمنية مصرية لوكالة «رويترز»، أمس السبت، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة: من المقرّر أن تُستأنف في القاهرة اليوم الأحد، وأضافت المصادر إن «الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى»، موضحةً أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلّب الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال قطاع غزة وعودة سكانه.
في المقابل، نفى مسؤول إسرائيلي التقارير التي تحدّثت عن مغادرة وفد إسرائيلي، لمواصلة مفاوضات صفقة الأسرى في القاهرة، قائلاً: «أي وفد لن يُغادر من دون الحصول على إجابات، ومن دون قوائم بأسماء الأسرى الأحياء».
ومنذ يومين، أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن تسريبات وكالة «رويترز» تأتي في إطار «الحرب النفسية على المقاومة»، واصفاً إياها بالتسريبات والأفكار الأميركية، مؤكداً أن «المقاومة غير معنية بالتنازل عن أي من مطالبها، وما يطرح لا يلبّي ما كانت قد طلبته».
وأعرب عن انفتاح حركة حماس على أي أفكار يطرحها الوسطاء، إلا أنه أكد حرصها في الحفاظ على ثوابتها، وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحميل حماس مسؤولية أي إخفاق لاحق للمفاوضات، وهو ما قد يمهّد لعملية ضد رفح، ونقلت «رويترز» تسريبات عن مقترح زعمت أن حركة حماس تلقّته من باريس، وهو يسمح بوقف مبدئي لكل العمليات العسكرية لـ40 يوماً.
ومنذ أيام، أكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن اجتماع باريس الثاني بشأن صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي حاول «جسر الخلافات بين حركة حماس وإسرائيل»، وشدّدت المصادر في الوقت نفسه على أن الاحتلال أعاق التوصل إلى اتفاق نهائي، فيما لا تزال الفجوة كبيرةً بين الطرفين، ولاسيما مع الرفض الإسرائيلي للوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل، موضحةً أن الاجتماع شهد بعض التغييرات غير الكافية في الموقف الإسرائيلي.
كما أشارت المصادر إلى أن حماس ترى أن الاحتلال يحاول كسب الوقت والمماطلة من أجل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، لأن ذلك سيفجّر أزمةً داخليةً لديه، وأوضحت «كذلك، نصّت نتائج الاجتماع على عودة النازحين، لكن بصورة محدودة ومتدرّجة، بعد أن نصّ الاجتماع الأول على «إعادة النظر» في عودتهم، في حين تصرّ حماس على عودتهم بصورة كاملة، خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقبل أسبوعين، أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان أن مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء «مازالت سلبيةً، وتضع عراقيل كثيرةً أمام التوصل إلى اتفاق»، وشدّد حمدان على أن الحكومة الإسرائيلية «مازالت تتبنّى موقفاً متعنّتاً تجاه مطالب فصائل المقاومة»، موضحاً أن رئيسها، بنيامين نتنياهو، «لا يهمّه الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، وهو حمّل وفده إلى المفاوضات لاءات أربع، أولاها لا لوقف العدوان».
على خط موازٍ، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن هناك تقدماً كبيراً نحو التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحسب موقع «اليوم السابع»، قال ميلر، في تصريحات أمس: إن إدارة الرئيس جو بايدن، تحاول التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة للسماح بإخراج الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية، موضحاً أن ما يدعم تفاؤل الرئيس بايدن، هو الخطوط العريضة للاتفاق الذي وضعته الإدارة الأميركية خلال المفاوضات المستمرة.
وشهد الكونغرس الأميركي، خلال الساعات الماضية، لقاء لمجموعة من النواب الديمقراطيين، انتهى إلى المطالبة بالضغط على جميع الأطراف المعنية لإنهاء الحرب في غزة، والتأكيد على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة أكثر من أي وقت مضى.