عربي ودولي

وصفت مستوى الدمار المحيط بمجمع الشفاء الطبي بأنه يفوق الكلمات … «الصحة العالمية»: الأطفال يموتون جوعاً في غزة والمتوقع أكثر من الواقع

| وكالات

أعلنت منظمة الصحة العالمية موت 10 أطفال جوعاً في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ نحو 5 أشهر، متوقعة أن يكون العدد الحقيقي للوفيات بسبب نقص الغذاء أعلى من ذلك، مؤكدة في الوقت نفسه، أن مستوى الدمار المحيط بمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة يفوق الكلمات.
المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، حسب موقع «أخبار الأمم المتحدة» قال: إن «السجلات الرسمية تشير إلى وجود طفل عاشر مسجل رسمياً في مستشفى على أنه مات جوعاً»، الجمعة، مضيفاً: «من المؤسف أن الأرقام غير الرسمية من المتوقع أن تكون أعلى».
وجاء هذا التطور في أعقاب تقارير إعلامية خلال الليل تفيد بوفاة 4 أطفال في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، بالإضافة إلى 6 آخرين توفوا الأربعاء الماضي بنفس المستشفى وفي مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وقال المتحدث: إن السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف: «النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك، جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر».
وأوضح ليندماير أن ذلك خلق «وضعاً مأساوياً»، كما حدث الخميس الماضي عندما استشهد أكثر من 100 شخص في حين كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية.
وأوضح أن «الناس في حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة، لأي إمدادات، لدرجة أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على أي طعام أو أي إمدادات لدعم أطفالهم وإعالة أنفسهم».
وبينما تصل مساعدات إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة، فإنها بطيئة للغاية لدرجة أنها قد لا تكون كافية لتجنب أزمة الجوع هناك، حسبما ذكرت قناة «سكاي نيوز عربية».
ولا تكاد تصل أي مساعدات إلى المناطق الشمالية البعيدة عن المعبر الحدودي الرئيس، التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال جبهات قتال أكثر احتداماً.
وقال ليندماير: «إمدادات الغذاء متوقفة عمداً. دعونا لا ننسى ذلك».
وقبل ذلك نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس قوله في منشور عبر منصة «إكس»: إن «منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الشفاء، لإيصال 19 ألف ليتر من الوقود بعد أكثر من شهر».
وذكر غيبريسوس أنهم «قدموا العلاج لـ50 طفلاً يعانون سوء التغذية الحاد، والإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى 150 مريضاً».
وأضاف: «يتلقى أكثر من 240 مريضاً الخدمة من قبل عدد كبير من العاملين الصحيين المتطوعين، والخدمات محدودة للغاية، بسبب نقص الإمدادات الطبية، والوقود، والمياه، والغذاء».
وأردف: «مستوى الدمار المحيط بالمستشفى يفوق الكلمات»، مجدداً دعوته إلى «وقف إطلاق النار بغزة».
وحسبما ذكر موقع «اليوم السابع» أمس أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أوامرها بتجهيز طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة للتخفيف من المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، حيث نُفذت أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات بمناطق متفرقة بشمال القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن