كشف مصدر نيابي عراقي أمس، عن نقل دفعة جديدة تتكون من 150 عائلة من عائلات تنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شرق الحسكة إلى مدينة الموصل خلال اليومين المقبلين.
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي العراقي عن عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى شيروان الدوبرداني قوله أمس:«من المتوقع نقل 150 عائلة من عائلات داعش من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة في نينوى بعد تدقيقهم أمنياً».
وبين الدوبرداني أن «الحكومة الاتحادية تقوم بين الحين والآخر بإعادة دفعات من نازحي وعوائل مخيم الهول إلى مخيم الجدعة عبر منفذ ربيعة الحدودي بعد انتهاء التدقيقات الأمنية الخاصة بهم، وسيتم نقلها بحراسة مشددة إلى المخيم «.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي وصف مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال مؤتمر حوار بغداد السادس الذي حمل عنوان «التواصل الإقليمي.. محورية العراق»، وصف مخيم الهول بـ«القنبلة الموقوتة»، لافتاً إلى أن «العراق أعاد 1924 عائلة عراقية من هذا المخيم، بواقع 7556 مواطناً عراقياً، منها 1200 عائلة عراقية عادت إلى مناطقها الأصلية، وقال: إنه «ليست لدينا مشكلات اجتماعية في هذا الصدد».
من جهة ثانية غادرت عائلتان تتألفان من أربعة أشخاص أول من أمس من «مخيم الركبان» جنوب شرق سورية الذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وإرهابيوه، إلى مناطق سلطة الدولة السورية، بسبب تردي الأوضاع الإنسانية في المخيم، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت المصادر أن إحدى العائلات توجهت إلى مدينة تدمر، والأخرى إلى مدينة القريتين بريف حمص، نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية في المخيم.
ويعاني المخيم الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية– الأردنية– العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، ويسيطر عليه الاحتلال وإرهابيوه، من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي وإرهابيون تابعون لها نحو 1500 عائلة نازحة في المخيم.