سورية

الجيش يقضي على قيادات من مسلحي الشيخ مسكين … خلافات مسلحي درعا تشارك الدبابات بحلها.. وقياداتهم متهمة بالسرقة والخيانة

| الوطن – وكالات

دكت وحدات من الجيش العربي السوري مواقع المسلحين في درعا وقتلت قيادات منهم في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، مع تصاعد حدة الاتهامات الموجهة لقيادات التنظيمات المسلحة المنتشرة في المحافظة وريفها بسرقة «أموال الثورة وخيانتها» والتوترات بين تلك التنظيمات التي تطورت أخيراً إلى معارك فيما بينها شاركت فيها الدبابات.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن وحدات الجيش العاملة في مدينة الشيخ مسكين دمرت آلية مصفحة للتنظيمات المسلحة في مخيم النازحين وقضت على عدد من المسلحين في حيي المنشية ودرعا المحطة، فيما أدى استهدافها لتحصينات مسلحين في عتمان إلى مقتل وإصابة عدد من هؤلاء المسلحين، الذين أقروا بحسب الوكالة بمقتل 15 مسلحاً بينهم قائد عسكري في «ألوية سيف الشام» يدعى «أبو الغيث» وعبد الرحمن الحريري ومحمد خريبة في الشيخ مسكين، على حين أكد ناشطون على موقع «فيسبوك» مقتل العديد من مسلحي الشيخ مسكين وعلى رأسهم القائد العسكري لميليشيا «جيش الإسلام» المدعو «أبو حديد» إضافة إلى الملازم الفار محمد خير عطا اللـه النعسان.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أمس مقتل 14 من مقاتلي التنظيمات المسلحة بنيران الجيش خلال 24 ساعة الماضية، بعد اشتباكات عنيفة فرضتها وحدات الجيش العاملة في الشيخ مسكين، وسط تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 15غارة على مواقع المسلحين في البلدة.
وفي سياق التوتر المتصاعد بين التنظيمات المسلحة المتواجدة بالقرب من الحدود مع الأردن أكد مصدر ميداني مقرب من ميليشيا «جيش اليرموك» في مدينة درعا لـ»الوطن» أن اشتباكات بين «حركة المثنى الإسلامية» و«جيش اليرموك» جرت في بلدة نصيب على الحدود الأردنية سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين ردّاً على قرار لـ«محكمة دار العدل الموحدة» بدرعا، أمرت فيه التنظيمات المسلحة الموقّعة على ميثاقها بإحضار خمسة من قيادات «المثنى» بينهم «أميرها العام»، على خلفية تورّطهم باختطاف ما يسمى «رئيس مجلس محافظة درعا الحرة» يعقوب العمّار وأشخاص آخرين.
وأكد المصدر أن الاشتباكات التي دارت فجر الأحد بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبمشاركة الدبابات أدت لمقتل أحد عناصر «اليرموك» واثنين من «المثنى» بالإضافة إلى جرحى من الطرفين، وانتهت بسيطرة «المثنى» لمدة ساعتين على الأقل على حاجز لـ«جيش اليرموك» قبل أن تصل تعزيزات إلى المنطقة من «اليرموك» أدت لانسحاب عناصر «المثنى»، ليقوم الطرفان بتعزيز حواجزهم العسكرية المنتشرة على أطراف الريف الشرقي من ناحية مدينة درعا والسهول الجنوبية، بالآليات العسكرية والرشاشات.
بدورهم أكد ناشطاء على «فيسبوك» أنهم شاهدوا «آليات عسكرية وسيارات محمولة برشاشات متوسطة وثقيلة، على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة أم المياذن شرق درعا، تتبع لـ«جيش اليرموك» و«حركة المثنى»، في مسافة لا تقل عن 1 كم بين الطرفين على الطريق».
وكانت «حركة المثنى» استنفرت جميع قوّاتها العسكرية قبل ثلاثة أيام، ونصبت حواجز عسكرية على طول الطريق الواصل بين الريف الغربي ومدينة درعا، والطرق التي تربط مدينة درعا بالريف الشرقي،
وسارع من وصفوا أنفسهم بعقلاء درعا إلى إصدار بيان بشأن الخلاف الحاصل في حوران ناشدوا فيه جميع «أطراف هذا النزاع أفراداً وفصائل ومؤسسات أن يمتثلوا لحكم الله».
وفي سياق متصل اتهمت صفحات المعارضة على «فيسبوك» قائد ميليشيا «لواء شهداء اليرموك» السابق بشار الزعبي بسرقة الأموال و«خيانة الثورة»، بعدما «باع دماء الشهداء (المسلحين) في حوران وفي عدة معارك ومنها معركة «عاصفة الجنوب» وإفشالها مقابل ملايين الدولارات مع العلم أنه أصبح لديه استثمارات تقدر بعشرات ملايين الدولارات في الإمارات والعالم بعد «الثورة»، في حين كان يعمل سائق باص قبل ذلك».
وتساءلت الصفحة «أين محكمة ما يسمى دار العدل؟؟.. هل أصبحت محكمة مستأجرة من قبل بشار الزعبي للتغطية على تجارته بدماء الشهداء وبيع المعارك مقابل ملايين الدولارات؟؟؟».
بدورهم أكد نشطاء معارضون على «فيسبوك» أن الزعبي حصل على ملايين الدولارات مقابل الصواريخ الحراريه المضادة للطيران، وكذلك من اتفاقه مع «غرفة الموك» في الأردن حول «معركة المنشية»، متهمين الزعبي بالوقوف خلف إشعال الفتنة بين «جيش اليرموك» و«حركة المثنى» وأن الضحية هم العناصر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن